أعلنت وزارة الآثار المصرية، السبت، اكتشاف مقبرة فرعونية مزدوجة تعود للأسرة الـ٥ بالدولة القديمة التي حكمت مصر من عام 2494 إلى عام 2345 قبل الميلاد، بالجزء الجنوبي الشرقي في منطقة الأهرامات بالجيزة.
وقال وزير الآثار المصري الدكتور خالد العناني، في تصريحات صحفية " إن المقبرة تعود لشخصين؛ الأول يدعى "بحن وي كا"، مشرف المجموعة الهرمية للملك خفرع، والآخر يدعى "نوي"، الكاهن المطهر للمجموعة الهرمية للملك خفرع وكبير القضاة بالدولة القديمة."
وأضاف أن هذا الاكتشاف يُعد الأخير في اكتشافات النصف الأول من عام 2019، مشيراً إلى أن سلسلة الاكتشافات التي بدأت خلال الفترة من أغسطس/آب ٢٠١٨ حتى اليوم، تضمّنت مقبرة خوي بسقارة، ومقابر بجوار هرم أوناس، ومقابر تونة الجبل بمحافظة المنيا في صعيد مصر.
وأكد العناني أن ما تشهده مصر على صعيد الآثار يهدف إلى الترويج للسياحة، لافتاً إلى إعادة ترميم 3 مساجد وتمثال رمسيس الثاني في أخميم بسوهاج ومعبد الأقصر.
من جانبه، أوضح الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصرية الدكتور مصطفى وزيري أن المقبرة المزدوجة تعود إلى "بحن وي كا" الذي كان يحمل 7 ألقاب، من بينها كبير القضاة ومشرف المجموعة الهرمية للملك خفرع، والكاهن المطهر، وكاهن الإله "ماعت" إله الحق والعدل والنظام عند الفراعنة.
وأضاف، في تصريحات أعلامية، أن الشخص الآخر الذي يدعى "نوي" له ٥ ألقاب، منها: كبير القضاة في المحكمة المقدسة، والكاهن المطهر للمجموعة الهرمية للملك خفرع، مشيراً إلى أن جميع الحفريات والمقتنيات الموجودة بالمقبرة في حالة جيدة.
وأكد وزيري أن عملية الحفر والتنقيب في المقبرة بدأت منذ أغسطس/آب 2018، وتم رفع 450 مترا مكعبا من الركام والرمال، حتى تتمكن البعثة المصرية من اكتشاف مقابر تعود للعصر المتأخر، تحتوي على مومياوات وتوابيت ملونة وأقنعة وأيادٍ خشبية وأظافر مطعمة بالذهب محتفظة بألوانها وشكلها الرائع.
وأثنى عالم المصريات الدكتور زاهي حواس على جهود الآثار في دعم دور مصر الثقافي ومكانتها على الصعيدين السياسي والسياحي، منوها بأن الاكتشافات الأخيرة تؤكد أن مصر تحتوي على الكثير من الكنوز، وأن ما تم اكتشافه حتى يومنا يمثل ٣٠% من آثارها.