استبعد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إمكانية تمديد أي إعفاءات تستثني بعض الدول الموردة للنفط الإيراني من العقوبات الأميركية، مؤكد أنه لن تكون هناك فترة سماح للالتزام بالقرار.
وتأتي تصريحات الوزير الأميركي بعد أن أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قرر عدم تمديد الإعفاءات الممنوحة لبعض الدول، من العقوبات المفروضة على صادرات النفط الإيراني، مؤكداً أن القرار يستهدف وقف صادرات النفط الإيراني تماماً مع "حرمان النظام من مصدر دخله الرئيسي".
وقال بومبيو في مؤتمر صحافي "سنصل إلى الصفر.. سنصل إلى الصفر مع الجميع"، وأضاف "لن تكون هناك إعفاءات (نفطية) تمتد بعد تلك الفترة. انتهى النقاش".
وتحسبا لأي اضطرابات في السوق بعد وقف الصادرات النفطية من إيران، قال البيت الأبيض إن الولايات المتحدة والسعودية والإمارات "اتفقت على التحرك في الوقت المناسب بما يكفل تلبية الطلب العالمي مع حجب النفط الإيراني عن السوق بشكل كامل".
من جانبه، أكد الرئيس الأميركي في تغريدة له على موقع التواصل تويتر أنه تم التنسيق مع المملكة العربية السعودية لضمان عدم وقوع اضطرابات في سوق النفط.
كما أكد الوزير الأميركي أن الولايات المتحدة في مناقشات مستمرة مع الشركاء والحلفاء لمساعدتهم على إيجاد بدائل أخرى للنفط الإيراني.
وبموجب هذا القرار تنتهي الإعفاءات التي كانت تتيح لبعض مستوردي النفط الإيراني مواصلة الشراء دون مواجهة عقوبات أميركية عندما يحل أجلها في مايو المقبل.
وتأتي الخطوة في إطار حملة ضغوطات كبيرة تشنها الإدارة الأميركية على النظام الإيراني لأنشطته التخريبية في المنطقة وبرنامجها النووي المثير للجدل.
من جانبه، أكد وزير الطاقة والصناعة السعودية خالد الفالح الاثنين أن المملكة تتابع باهتمام التطورات في أسواق النفط عقب قرار الحكومة الأميركية بعدم تجديد الإعفاءات المرتبطة بصادرات النفط الإيرانية.
وشدد على أن المملكة ستواصل "سياستها الراسخة، والتي تسعى من خلالها إلى تحقيق الاستقرار بالأسواق في جميع الأوقات، وعدم خروجها من نطاق التوازن".
وأضاف أن المملكة "ستقوم بالتنسيق مع منتجي النفط الآخرين من أجل التأكد من توفر إمدادات كافية من النفط للمستهلكين، والعمل على عدم خروج أسواق النفط العالمية عن حالة التوازن".
وقفزت أسعار النفط الاثنين، بعد أن بدا أن الولايات المتحدة بصدد الإعلان عن إلزام جميع مشتري النفط الإيراني بإنهاء وارداتهم منه أو الخضوع لعقوبات.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 3.3% إلى 74.31 دولار للبرميل، وهو أعلى مستوى منذ أول نوفمبر، قبل أن تتراجع إلى 73.63 دولار للبرميل، بارتفاع 2.3% عن آخر إغلاق.
وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 2.9% إلى 65.87 دولار للبرميل، في أعلى مستوياته منذ 31 أكتوبر. وبلغ السعر 65.50 دولار للبرميل بارتفاع 2.3% عن التسوية السابقة.