لاتمر شهر بدون تقوم الطيران العسكري الإسرائيلي بهجمات مدمرة على مواقع قوات فيلق القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني في سوريا، وبعد أعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بسيادة تل أبيب على هضبة الجولان الذي أحتلته الجيش الإسرائيلي عام 1967، قامت قوات الجوية الإسرائيلية بعملية غير مسبوقة عندما ضرب العمق السوري في شمال حلب.
ويرى الباحث في شؤون الإيرانية في مدينة الجيزة المصرية، علي عاطف أن " إسرائيل تخشى كثيرا من تواجد العسكري الإيراني في سوريا، لأنها ترى التواجد العسكري الإيراني إضافة الى وجود حزب الله اللبناني بالأساس يمس له خطر كبير وخطر أستراتيجي لمصالح إسرائيل".
وفي تصريح خاص لشبكة (AVA Today) الأخبارية أكد عاطف أن إسرائيل " لاتريد أي نفوذ إيراني قرب حدودها وخاصة في سوريا".
منذ بدأ الأزمة السورية منذ ثمانية سنوات، تشارك ميليشيات إيرانية في الحرب الدائرة في ذلك البلد، التي مزقته حروب طائفية و داخلية الى دويلات متحاربة داخل الحدود الجغرافية، كما شارك كثير من البلدان الأقليمية والدولية في الصراع الدائر في سوريا.
ويقول الباحث المصري " في الفترة الأخيرة تنشط إسرائيل كثيرا سواء مع روسيا أو مع دول مختلفة، من أجل نزع أضافر إيران في سوريا بالذات، وخاصة النفوذ العسكري الإيراني في ذلك البلد".
مؤكداً الأعتراف الأخير للرئيس الأمريكي لسيادة تل أبيب على الجولات كانت بمثابة الضوء الأخضر لإسرائيل " لكي تتحرك مثلما يريد".
كاشفاً أن المجال الجوي السوري، فارغة و أستغلته القوات العسكرية الجوية الإسرائيل لكي تنفذ هجمات جوية ضد مواقع فيلق القدس الإيراني المتمركز في مناطق نفوذ النظام السوري الحاكم في دمشق.
ونفذت طيران الإسرائيلي منذ سنوات أكثر من 200 هجمة جوية ضد مواقع حزب الله و ميليشيات الإيرانية، في السابق كانت قرب دمشق العاصمة و ريفها، ولكن بعد أعتراف ترامب، دخلت الطيران الإسرائيلي الى العمق السوري، وضرب محافظة الحلب.
وأعترف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حول الأحداث الأخيرة بقيام طيران بلاده مهاجمة القوات الإيرانية في سوريا.
وتتخوف إسرائيل والولايات المتحدة من تنامي النفوذ الإيراني في سوريا وخاصة قرب الحدود الإسرائيلية السورية، قد يستغلها ميليشيات مقربة من طهران، لتنفيذ هجمات ضد أراضي إسرائيلية.
