إيلون ماسك أو "الرجل الحديدي" الذي تقدر ثروته الحالية بـ21.2 مليار دولار بحسب إحصائية مجلة فوربس الاقتصادية في 2019، ولد في جنوب أفريقيا من أب أفريقي وأم كندية في 28 يونيو/حزيران عام 1971، وتعلم البرمجة وهو في عمر 12 عاما، وصمم لعبة فيديو باسم "بلاستر"، اشترتها منه مجلة "بي سي أند أوفيس تكنولوجي".
عانى ماسك من تنمر الأولاد به أثناء طفولته لدرجة أنه انتقل إلى المستشفى بعد الإلقاء به من أعلى سلالم وتناوب ضربه حتى فقد الوعي تماما.
وقبل أن يتم عمر 18 عاما، استطاع بمساعدة والدته الحصول على الجنسية الكندية والانتقال للدراسة هناك في جامعة كوينز، وعمل في مزرعة تابعة لعائلة والدته لتوفير نفقات الدراسة، وبجانب عمله في المزرعة عمل منظف غلايات في ورشة لنشر الأخشاب لزيادة دخله.
وبعد مرور عامين في الجامعة الكندية، تمكن "ماسك" من الانتقال إلى دراسة الفيزياء وإدارة الأعمال في جامعة بنسلڤانيا بالولايات المتحدة الأمريكية، وقال فيما بعد عن تلك المرحلة من حياته: "إن كثيرا من الأحيان يكون إيجاد السؤال الصحيح أصعب بكثير من الوصول إلى الإجابة"، وكان السؤال الصحيح لـ"ماسك" يتمحور في 3 نقاط "الإنترنت والطاقة النظيفة، والفضاء".
بعد تخرجه في جامعة بنسلڤانيا انتقل إلى كاليفورنيا لدراسة الدكتوراه وتزامن انتقاله مع ظهور الإنترنت، فترك الجامعة ليطلق Zip2 أولى شركاته وكانت دليلا للمواقع على الإنترنت ووفرت خدماتها لمواقع كبرى مثل صحيفة النيويورك تايمز وفي عام 1999 قامت شركة Compaq بشراء zip2 مقابل 307 ملايين دولار نقدا و34 مليونا على شكل أسهم.
في عام 1999 أسس شركة الخدمات المالية إيكس دوت كوم X.com، وبعد عام أدى اندماج X.com وشركة كونفينيتي Cnofinity إلى إنشاء شركة PayPal، وفي عام 2002 استحوذت شركة eBay على الشركة مقابل 1.5 مليار دولار.
وفي عام 2002 أسس شركة تكنولوجيا الفضاء سبيس إيكس SpaceX لصناعة مركبات للرحلات الفضائية التجارية.
في عام 2008 أنشأ شركة تسلا التي أطلقت السيارة رودستار القادرة على السير من سرعة صفر إلى 96 كيلومترا في 3.7 ثانية، وبعد ذلك طرحت الشركة النموذج S كأول سيارة كهربائية عائلية قادرة على قطع 426 كيلومترا بعد كل عملية شحن.
في عام 2012 أطلقت شركة سبيس إيكس الصاروخ فالكون 9 الذي حمل كبسولة غير مأهولة للمحطة الفضائية الدولية، وكانت أول مرة تقوم فيها شركة خاصة بإطلاق سفينة فضاء لهذه المحطة.
وفي عام 2013 طرح مفهوم هايبر لووب Hyperloop للنقل فائق السرعة للركاب بين المدن وقت الزحام الشديد من خلال كبسولات تسير في أنفاق بسرعة 1126 كيلومترا في الساعة.
وفي عام 2015 أسس شركة open AI وهي شركة متخصصة في بحوث الذكاء الصناعي.
وفي عام 2017 نجحت شركة سبيس إيكس في تحقيق إطلاق وهبوط ناجحين لصاروخ فالكون 9 تم تصنيعه من أجزاء قديمة قابلة لإعادة الاستخدام.
وفي عام 2017 أطلق إيلون ماسك مشروع نيورالينك لصنع شرائح يمكن زرعها في الرأس البشري لمساعدة الناس على الاندماج مع التكنولوجيا.
تغريدة تطيح بالملياردير
نشر إيلون ماس تغريدة عبر حسابه الشخصي بموقع تويتر عن تحويل شركة السيارات الكهربائية إلى ملكية خاصة؛ الأمر الذي كلفه التنازل عن رئاسة شركته لمدة 3 سنوات، وفقا لاتفاق توصل له مع هيئات الرقابة الأمريكية.
جاء هذا في أعقاب قرار لهيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية (إس إي سي) بمقاضاة ماسك بتهمة الاحتيال في الأوراق المالية.
وبموجب التسوية، سيبقى ماسك في منصب المدير التنفيذي للشركة بينما سيستقيل من منصب رئيس مجلس الإدارة لمدة ثلاث سنوات.
كما سيدفع ماسك وتسلا معا غرامة قدرها 20 مليون دولار لكل منهما.
البداية من نادٍ ليلي في سكن الطلبة
ويقول آديو ريسي رئيس مؤسسة "فوندر" وهي حاضنة أعمال لشركات التقنية "إنه يعرف إيلون ماسك منذ 25 عاما، وقد يكون أحد أصدقائه المقربين.. قمنا بتأسيس نادٍ ليلي في سكن الطلبة في جامعة بنسيلفنيا، واستخدمنا أرباحنا من النادي لتغطية نفقاتنا المعيشية".
ويؤكد ريسي في لقاء له مع التلفزيون الروسي أن ماسك استطاع أن يحفر اسمه في وادي السيليكون الشهير في سان فرانسيسكو بكاليفورنيا، الولايات المتحدة الأمريكية، الذي شهد ولادة ونمو كبرى الشركات العالمية مثل باي بال وجوجل وغيرهما.
ويقول آديو ريسي رئيس مؤسسة "فوندر" وصديق إيلون ماسك
ولا يعتقد ريسي أن صناع السيارات الأوروبيين سيتفوقون على شركة تسلا بسهولة، خصوصا في وجود صديقة إيلون ماسك مديرا لها.
قائلا "إيلون ماسك ناجح جدا لأنه مهندس جيد، ربما يكون واحدا من أفضل المهندسين في العالم، إضافة إلى كونه غاية في الإصرار والتصميم".
متابعا أن الجنون هو أساس النجاح في وادي السيليكون مثلما حدث مع "باي بال" و"تسلا"، اللتين أظهر ذلك من خلال مشروع آخر بدأته الشركتان معا وهي شركة سبيس إكس التي نفذت مشروع "لايف تو مارس"، وأسهمت في تضخم ثروة إيلون ماسك، ونجح ماسك في هذه الشركة في تخفيض تكاليف رحالات المريخ من خلال استعادة الصواريخ مرة أخرى بعد إطلاقها.
