دعي وزير الداخلية والدفاع الفرنسي الأسبق، جان بيير شوفانمون، الأسبوع الماضي، من قبل أونوريس تونس والدائرة الدبلوماسية لعقد مؤتمر حول موضوع "الحداثة والأصالة: تحديات العالم المسلم من قرن إلى آخر «في مدرج الجامعة المركزية".
يذكر أن جون بيار شيفانومون شغل منصب وزير في قطاعات مختلفة، فضلا عن الدفاع، من بينها التربية والداخلية، وذلك في فترة الرئيس الفرنسي الأسبق فرنسوا ميتران.
واشتهر وزير الدفاع الفرنسي الأسبق بمعاداة الرأسمالية، وكان أحد مؤسسي ومنظري الحزب الاشتراكي الفرنسي، وصاغ برنامج اليسار الانتخابي الذي حمل فرنسوا ميتران إلى الحكم في 1981.
وفي حوار صحفي معه في تونس العاصمة أكد الوزير الفرنسي إن " عندما طلب ديك تشيني رأيي قبل أن يهاجم العراق، أخبرته بأن أميركا ستقوم بخطأ مزدوج. قلت له أفهم أنك تريد كسر العمود الفقري للعراق لكن يجب أن لا تنسى أن هذه الدولة هي التي تقف في وجه إيران حيث يتوسع الإسلام الشيعي المتطرف في المنطقة".
وقال شوفانمون " لقد كان خطأ لأن هذه الحرب أعطت دفعة قوية للاتجاه المتطرف حيث كان الفائز الأكبر في هذه الحرب هو إيران".
واضاف أيضاً " العراق اليوم ودول أخرى أصبحت مرتعاً لإيران وميليشياتها، الشيء الذي جعل كل الشرق الأوسط اليوم مضطربًا. لذلك يجب أن نجد اليوم وسيلة لتحقيق سلام دائم في الشرق الأوسط".
والوزير الفرنسي السابق كان من أوائل السياسيي الأوروبيين رفضوا أحتلال العراق عام 2003 من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا، بحجة أمتلاكهِ أسلحة الدمار الشامل.
كثير من السياسيي اليوم في العراق، الذين دخلوا بغداد على دبابات أمريكية يكشفون مدى نفوذ طهران في مفاصل الدولة من الناحية السياسية و الأقتصادية.
وأستطاعت النظام الإيراني، خلال السنوات الماضية التقرب أكثر نحو السنة العربية، بعد ان أستطاعت أن تضمن ولاء الطائفة الشيعية بالكامل لجبهتهِ المناهضة لأمريكا.
وحول معاداة السامية يردف شوفانمون " معاداة السامية هو أمر مرفوض تماماً، إسرائيل الآن موجودة ولا يمكن لأحد أن ينكر حقها في الوجود".
مستردكاً "علينا فقط أن نجد حلا حتى يمكن لفلسطين وإسرائيل العيش جنبًا إلى جنب".