ردت الولايات المتحدة على العرض الذي قدمته إيران للجيش اللبناني والتي قالت فيه أنها مستعدة لمساعدته عسكريا، بإرسال صواريخ ذكية إلى بيروت.
وتسلم الجيش اللبناني، اليوم الأربعاء، صواريخ موجهة بالليزر تزيد قيمتها على 16 مليون دولار أرسلتها واشنطن، لتبرهن على ما وصفته "بالتزام قوي وراسخ" تجاهه.
وأمدت الولايات المتحدة الجيش اللبناني بمساعدات بأكثر من 2.3 مليار دولار منذ عام 2005، بهدف دعمه باعتباره "المدافع الشرعي الوحيد" عن البلد الذي تحظى فيه جماعة حزب الله المسلحة المدعومة من إيران بنفوذ كبير.
وقال بيان للسفارة الأميركية في بيروت إن الصواريخ، التي تم نقلها بطائرة عسكرية أميركية، مكون رئيسي في أسطول طائرات إيه-29 سوبر توكانو الهجومية الذي تم تسليمه في وقت سابق.
وتأتي عملية تسليم الصواريخ الأميركية للجيش اللبناني بعد تصريحات لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أدلى بها خلال زيارة إلى لبنان هذا الأسبوع.
وقال ظريف من بيروت أن طهران مستعدة مجددا لدعم الجيش اللبناني، لكنه قال إن على لبنان أن يبدي أولا "رغبة" في قبول هذا الدعم.
وقال حسن نصر الله الأمين العام لجماعة حزب الله، التي تدرجها واشنطن على قائمة المنظمات الإرهابية، الأسبوع الماضي إنه مستعد لتوفير أنظمة دفاع جوي للجيش اللبناني من إيران وتأمين "كل ما يريده ليصبح أقوى جيش في المنطقة".
وتساءل نصر الله عن سبب تجاهل لبنان لإيران بينما "نعطي رقابنا للآخرين" في إشارة واضحة إلى الولايات المتحدة التي شددت العقوبات على جماعته.
واتسع الدور المباشر لحزب الله الذي أسسه الحرس الثوري الإيراني عام 1982، ، في الحكومة الجديدة بقيادة رئيس الوزراء المدعوم من الغرب سعد الحريري، إذ يتولى حزب الله ثلاث وزارات بينها وزارة الصحة التي تُخصص لها ميزانية كبيرة.
ويخشى لبنان من تعرضه لأضرار على الصعيد الدولي حال تقوية علاقاته مع إيران التي تسعى الولايات المتحدة إلى فرض عزلة عليها بسبب مواصلتها تطوير برنامجها للصواريخ البالستية.
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب انسحابه العام الماضي من الاتفاق النووي مع طهران، واصفا إياه بـ"الرديء" وأعاد فرض عقوبات تهدف لخنق اقتصاد إيران للحد من نفوذها الإقليمي.
