كشف السياسي العراقي و رئيس حزب الأمة العراقية " الرئيس ترامب و إدارتهِ محقة في كل تصريحاتهِ بأتجاه التمدد الإيراني في العراق، نحن بحاجة أن نرى من أمريكا موقف واضح يؤكد الشراكة العراقية – الأمريكية الأستراتيجية البعيدة المدى كأداة و كواجهة وكذلك كجبهة عراقية أقليمية لمواجهة التمدد الإسلامي الفاشي الإيراني".
مثال الألوسي، أحد السياسيين المخضرمين و نائب سابق في مجلس النواب العراقي يعتبر من اشد المنتقدين لتدخلات الإيرانية في شؤون بلاده، وفي حواره مع شبكة (AVA Today) يقول إن " الثورة الإيرانية أنتهت من أيامها الأولى من قيامها، عندما تحايل الأسلاميين والحزب الأسلامي والحرس الثوري الإيراني تحايلوا على الأحزاب المؤسسة للثورة الإيرانية وعلى الشعوب الإيرانية الذين قادوا الثورة، والآن تعاني من البطش والأرهاب والقتل وهم مشردين في كل العالم".
حاوره : کارزان حمید - أربیل
هناك محاولات أمريكية لإخراج العراق من فُلك إيران، وهل تستطيع حكومة عادل عبدالمهدي الخروج من تحت عباءة الإيرانية وتحويل العراق الى بلد ذات سيادة مستقلة لا إيرانية و لاأمريكية؟
مثال الألوسي: العراق و أمريكا يلتقيان في تاريخ طويل ضمن أتفاقية ثنائية بين الطرفين هذا من باب، ثانيا مسؤولية الولايات المتحدة والعالم الحر أن يقف في وجه الفاشية الإسلامية، مثلما وقفوا في وجه الفاشية والقومية في أوروبا أو الشرق الأوسط، ونقطة أخرى حكومة عادل عبدالمهدي تحتاج الى دعم مباشر و خطوط رؤية واضحة، وعلى الحكومة العراقية أن تعلم لايحق لها أن توازن إيران على مصلحة العراقية، وكذلك أن تفهم لايحق لها التلاعب أو التحايل بأتجاه أمريكا والشعب والدستور العراقي.
إذا فهمت الحكومة العراقية موقفٌ واضح من واشنطن، سنرى نجاح الحكومة في أعمالها، المشكلة أقولها بصراحة مع كل التصوير الأعلامي الموجود، هناك خطة أمريكية لإستراتيجية التعامل مع إيران، كما هناك خطة و رؤية أمريكية لتعامل مع الشرق الأوسط، لكن في الوقت ذاتهِ لاتوجد و رؤية أمريكية لتعامل مع العراق وإنقاذ العراق وتحويلها الى دولة حليفة فعلية، وبدأ هذا التحايل عبر أذناب إيران في العراق.
وبالتالي؛ الرئيس ترامب و إدارتهِ محقة في كل تصريحاتهِ بأتجاه التمدد الإيراني في العراق، نحن بحاجة أن نرى من أمريكا موقف واضح يؤكد الشراكة العراقية – الأمريكية الأستراتيجية البعيدة المدى كأداة و كواجهة وكذلك كجبهة عراقية أقليمية لمواجهة التمدد الإسلامي الفاشي الإيراني.
هل الغموض الإمريكى أمام العراق مرتبط بالتقرير المنشور حالياً في واشنطن التي تكشف فشل الإدارة الأمريكية في العراق بعد غزوه عام 2003، الذي يقر بـ " فشل الأمريكي و فوز أيراني"، لعدم وجود برنامج واضح أو خطة معينة لتغيير النظام ومايتلاه؟
مثال الألوسي: يجب أن نقر وأن نعترف بأن هناك لوبي واضح في واشنطن، أقتصادي و مصلحي و أنتهازي، يدعم إيران بغض النظر عن مواقفه التهديدية للإنسانية و للأمن و السلام في الشرق الأوسط، كما هناك لوبي مصلحي في أوروبا أنتهازي تريد المصالح الأقتصادية الضيقة ولايفكر في القيم التي قامت عليها أوروبا وكيف تحررت منها القارة الأوروبية من النازية.
هناك لوبي واضح من المخبرين و العصابات والأنتهازيين والميليشيات، وأيضا بعض السياسيين الأمريكان السذج الذين يتخيلون الأمور في زاوية الترف الفكري وليس من واقع السياسي، هناك تشويه و تشويش واضح على الإدارة الأمريكية من بعض الأعلاميين الأمريكان و من بعض سياسيين الأمريكان لصالح إيران.
أنا اسأل ماهو الثمن الذي يأمن إيران؟، هذا هو السؤال الجوهري، والذي لايمكن أن أصدق إن هناك أمريكي واحد يؤمن بالدستور و القيم الأمريكية والديمقراطية يقبل هذا النظام الوحشي الإيراني الميليشياتي الإرهابي.
بعد أربعون عاماً من قيام الثورة الإيرانية، الذي يصاف بداية شباط، هل تتصورون إنتهاء إيران سياسياً وأقتصادياً، أم نرى تمدد أكثر للأخطبوط الإيراني في المنطقة والضحية الأولى هو العراق؟
مثال الألوسي : الثورة الإيرانية أنتهت من أيامها الأولى من قيامها، عندما تحايل الأسلاميين والحزب الأسلامي والحرس الثوري الإيراني تحايلوا على الأحزاب المؤسسة للثورة الإيرانية وعلى الشعوب الإيرانية الذين قادوا الثورة، والآن تعاني من البطش والأرهاب والقتل وهم مشردين في كل العالم.
الثورة الإيرانية أنتهت من أيامه الأولى و تحولت الى الفاشية الإيرانية، وهذا مايسعون بقيام به في العراق، عبر تحويل الديمقراطية العراقية الى أحزاب محاصصة طائفية، ومن تحويل هذه الأحزاب الى الميليشيات ومن ثم السيطرة على الحكم على شاكلة الحرس الثوري الإيران أو شاكلة حزب الله في لبنان.
هذا التهديد للأمن والسلام والأستقرار في الشرق الأوسط والعالم، كلنا نعلم إن اخطبوط إيران وأخطبوط حزب الله وصلت الى جنوب أمريكا والى أوروبا والى جنوب شرق أسيا وهم تجار مخدرات وتهريب الأسلحة، وهم يهددون بزعزعة الأمن والأستقرار.
هذا الأمر يدعوني الى القول إن العصابة الفاشية الإيرانية ستجد لديها أوجه وأقنعة وأسماء كثيرة، تحاول من خلالها التستهتر على طموحات الأخطبوطية الأرهابية الخطيرة.