أعلنت نقابة خدمات السفر الجوي والسياحة في إيران أن "الدفعة الأولى" من السياح الإيرانيين ستتوجه إلى مصر خلال الـ 45 يوما المقبلة، وفق وكالة "تسنيم للأنباء" الإيرانية.
وقالت الوكالة على موقعها الإلكتروني إنه "سيتم إطلاق الرحلة الأولى بشكل رمزي مباشرة بين طهران والقاهرة".
وأعلن رئيس مجلس إدارة النقابة أن مدير عام وزارة السياحة المصرية سيصل إلى طهران، الأسبوع المقبل.
وأضاف أنه في الأسبوع الماضي "أجرينا خلال زيارة مصر مباحثات مع المسؤولين الحكوميين والخاصين في مجال السياحة المصرية".
ولفت إلى أن مفاوضات تعزيز السياحة أجريت مع مصر بوساطة العراق، معربا عن أمله في أن "يذوب جليد العلاقات السياسية بين طهران والقاهرة قريبا".
وكان المرشد الأعلى لإيران، علي خامنئي، ذكر في تصريحات خلال لقاء مع سلطان عمان، هيثم بن طارق، في مايو الماضي، أنه سيرحب باستئناف العلاقات الدبلوماسية مع مصر.
وتأتي المعلومات الجديدة في ظل حركة تقاربات في المنطقة، أبرزها اتفاق بين السعودية وإيران على استئناف العلاقات الدبلوماسية، بجانب عودة سوريا لجامعة الدول العربية، وتحركات من أجل تقارب بين تركيا مع مصر.
وتدهورت العلاقات بين طهران والقاهرة عقب اندلاع الثورة الإسلامية في إيران، عام 1979، واعتراف مصر بإسرائيل.
وفي عهد الرئيس المصري الأسبق، حسني مبارك، بدأت العلاقات في التحرك نسبيا إلى الأمام، ورفع مستوى التمثيل الدبلوماسي بين البلدين، لكن الأمر لم يصل أبدا إلى الاستئناف الكامل.
ومع وصول الإخوان المسلمين إلى الرئاسة في مصر، بدا أن طهران والقاهرة في طريقهما إلى نسج علاقات دافئة أخيرا، خصوصا بعد زيارة الرئيس الأسبق، محمد مرسي، إلى طهران عام 2013، لحضور القمة الإسلامية، وزيارة الرئيس الإيراني الأسبق، محمود أحمدي نجاد، مصر ، لكن سرعان ما انتهت توقعات التقارب الشديد بسقوط نظام الإخوان، ليعود الحذر مرة أخرى إلى العلاقات.