Skip to main content

أنقرة تتحدى دمشق وبغداد برفض سحب قواتها

ميليشيات تركية
AvaToday caption
رغم الخلافات بين أنقرة ودمشق بشأن دعم فصائل المعارضة لكن الطرفان ينظران بقلق للدعم الأميركي إلى الفصائل الكوردية فمن مصلحة البلدين التخلص من النفوذ الكوردي المتزايد
posted onApril 27, 2023
nocomment

أعلنت السلطات التركية صراحة رفضها الانسحاب من شمالي سوريا والعراق فيما مثل قرار انسحاب الجيش التركي من الشمال السوري ابرز مطالب دمشق لتطبيع العلاقات.

وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن قوات بلاده لن تنسحب في الوقت الراهن من شمالي سوريا والعراق في تحد كذلك للحكومة المركزية في بغداد التي هددت مرارا باللجوء الى مجلس الامن لوقف التدخلات العسكرية التركية.

وأضاف في مقابلة متلفزة مساء الاثنين "انسحابنا من شمال العراق وشمال سوريا يعني توقف عملياتنا العسكرية ضد الإرهاب واقتراب الإرهابيين من حدودنا وهذا يشكل تهديدا لأمننا القومي" في إشارة إلى قوات حماية الشعب الكوردية المدعومة من الولايات المتحدة والتي لا تزال تقض مضاجع السلطات التركية وكذلك عناصر حزب العمال الكوردستاني الذين ينشطون في جبال دهوك والسليمانية.

وافاد أن التنظيمات الإرهابية ستملأ الفراغ الذي سيحدث في حال انسحبت القوات التركية من شمال سوريا، وأن الأمن القومي وأمن الحدود بالغ الأهمية بالنسبة لأنقرة.

وحاول اوغلو على ما يبدو طمأنة الجانبين السوري والعراقي بالقول "لا نطمع في اقتطاع أجزاء من الأراضي السورية، ولا يمكننا الانسحاب من الشمال السوري إلا حين يستتب الأمن ويعود الاستقرار الكامل إلى تلك المناطق".

لكن مراقبين يرون ان هذه التطمينات غير كافية مع إصرار الجانب السوري خاصة على انسحاب القوات التركية من شمال البلاد ووقف دعم الجماعات المسلحة المعارضة لاستئناف العلاقات الدبلوماسية.

ورغم الخلافات بين أنقرة ودمشق بشأن دعم فصائل المعارضة لكن الطرفان ينظران بقلق للدعم الأميركي إلى الفصائل الكوردية فمن مصلحة البلدين التخلص من النفوذ الكوردي المتزايد.

وقالت وزارة الدفاع التركية في بيان إن الاجتماع الرباعي مع روسيا وسوريا وإيران في موسكو، ناقش الخطوات الملموسة التي يمكن اتخاذها لتطبيع علاقات أنقرة ودمشق وذلك تعليقا على الاجتماع الرباعي الذي جرى الثلاثاء في موسكو بين وزراء دفاع ورؤساء استخبارات تركيا وروسيا وإيران وسوريا.

وأوضح البيان أن الاجتماع تناول أيضا سبل تكثيف الجهود لإعادة اللاجئين السوريين إلى أراضيهم كما ان المجتمعين ناقشوا كذلك سبل مكافحة كافة التنظيمات الإرهابية والمجموعات المتطرفة على الأراضي السورية.

وجرى الاجتماع وفق البيان "في أجواء إيجابية"، وشدد على احترام وحدة الأراضي السورية فيما شدد المجتمعون على أهمية استمرار الاجتماعات الرباعية من أجل توفير الاستقرار في سوريا والمنطقة واستمراره.

وكذلك أكد المجتمعون على ضرورة تكثيف الجهود الرامية لتعزيز الوضع الأمني في سوريا.

واجتمع دبلوماسيون كبار من الدول الأربع في وقت سابق من الشهر الجاري في محادثات تهدف إلى تخفيف توتر العلاقات بين أنقرة ودمشق.

وردا على سؤال عن احتمال عقد لقاء بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس النظام السوري بشار الأسد، قال: "نعم احتمال اللقاء قائم، لكن يجب أولا تحضير خريطة طريق لهذا اللقاء تتضمن عدم فرض شروط مسبقة ودراسة المرحلة السياسية ومكافحة الإرهاب وإحلال الاستقرار في سوريا".

وأردف "التواصل مع النظام السوري مفيد إذا كنا نريد إعادة اللاجئين السوريين، وإذا كنا نريد مواصلة مكافحة الإرهاب بشكل أكثر فاعلية، وإذا أردنا الحفاظ على وحدة أراضي سوريا".

وأكد أنه في حال لم يتم إحلال الاستقرار في سوريا، فإن الآثار السلبية على تركيا ستكون كبيرة.

ولفت إلى أن تركيا لا تثق بالولايات المتحدة وفرنسا فيما يخص مكافحة الإرهاب، مبينا أن واشنطن تواصل دعم الفصائل الكوردية المسلحة.

ومنذ العام 2016، إثر ثلاث عمليات عسكرية ضد المقاتلين الكورد، باتت القوات التركية وفصائل سورية موالية لها تسيطر على منطقة حدودية واسعة في شمال سوريا. وقدمت تركيا على مر السنوات الماضية دعما للمعارضة السياسية والفصائل المقاتلة في سوريا.