في أول تعليق له على ما يمكن أن تكون محاولة اغتيال فاشلة بحقه، عقب استهداف سور مطار السليمانية الدولي بإقليم كوردستان العراق بطائرة مسيّرة تركية مساء الجمعة، دان قائد قوات "سوريا الديمقراطية"، مظلوم عبدي، ما حدث.
واتهم في بيان الأحد، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مشددا على أن الأخير يحاول عبر الهجوم كسب الانتخابات، وخلق حالة من الفوضى وخلط الأوراق بين القوى الكوردستانية في إقليم كوردستان العراق المجاور.
كما رأى عبدي أن أردوغان يبحث عن حجج وذرائع لخدمة مصالحه في مرحلة الانتخابات التركية المزمع إجراؤها في شهر مايو/أيار المقبل.
وأضاف أن تركيا تستمر في هجماتها وتدخلاتها المستمرة على المنطقة، في مسعى لخلق الفوضى وخلط الأوراق، بهدف استكمال مخططاته الداخلية والخارجية، ووضعها في خدمتها لكسب الانتخابات المقبلة، دون الإشارة إلى وجوده في مطار السليمانية لحظة استهدافه بطائرات مسيّرة.
أتى هذا البيان في وقت نفت فيه القيادة العامة لقوات قسد تعرض قائدها لمحاولة اغتيال ووجوده في مدينة السليمانية.
وفي حين استنكرت أحزاب كوردية سورية الهجوم، لم تعرف بعد الجهة التي نفذته.
يشار إلى أن استهداف مطار السليمانية زاد من حدّة الخلافات بين الحزبين الرئيسيين في إقليم كوردستان وهما "الاتحاد الوطني" و"الديمقراطي الكوردستاني" الذي يتزعّمه الرئيس السابق للإقليم مسعود بارزاني.
وطالبت رئاسة إقليم كوردستان السلطات الأمنية بإجراء تحقيقاتٍ في الحادث، كما دعت الأطراف المعنية إلى ضبط النفس والتعامل مع الحادثة وتداعياتها بطريقة سليمة.
بينما دانت "قسد" والرئاسة العراقية وحزب "الاتحاد الوطني" استهداف مطار السليمانية الدولي الذي أغلقت تركيا مجالها الجوي أمام الرحلات المغادرة منه والمتوجّهة إليه منذ الثالث من نيسان / أبريل الجاري في قرارٍ سيستمر حتى الثالث من شهر تمّوز/ يوليو المقبل، وجاء في سياق "تكثيف أنشطة حزب العمال الكوردستاني" في السليمانية، وفق ما أوردت وزارة الخارجية التركية قبل أيام.
أما مظلوم عبدي، فاسمه الحقيقي فرهاد عبدي شاهين، وهو قائد عسكري كوردي ينحدر من قرية حلنج التابعة لمدينة كوباني الواقعة بريف محافظة حلب الشرقية، ويشغل منصب القائد العام لـقوات "قسد" المدعومة من تحالف دولي بقيادة واشنطن.
كما يقدر عدد القوات بنحو 100 ألف مقاتل، ينتشرون في أربع محافظات سورية، وهي الحسكة والرقة ودير الزور وريف حلب الشرقي والشمالي.
إلى ذلك، تصنفه تركيا على قوائم الإرهاب، وتعده المطلوب الأول لصلته الوثيقة بـ"حزب العمال الكوردستاني".