Skip to main content

وفيات الزلزال تتجاوز 45 ألفا

الزلزال
AvaToday caption
عبرت نحو 143 شاحنة تحمل مساعدات إنسانية إلى شمال غربي سوريا منذ 9 فبراير عبر معبري باب الهوى وباب السلامة على الحدود مع تركيا حتى مساء الخميس، بحسب ما أكدت الأمم المتحدة
posted onFebruary 18, 2023
nocomment

لقي أكثر من 45 ألفاً حتفهم جراء #الزلزال المدمر في #تركيا و#سوريا، ومن المتوقع أن يرتفع عدد القتلى مع بقاء كثيرين في عداد المفقودين، كما دمرت الكارثة الأسوأ في تاريخ تركيا الحديث نحو 264 ألف شقة.

وعثر على ثلاثة أشخاص أحياء السبت تحت أنقاض مبنى منهار في مدينة هاتاي بجنوب تركيا في اليوم الـ 13 بعد الزلزال، وذكرت محطة "أن تي في" التركية الخاصة، أن طفلاً بين الناجين الثلاثة الذين انتشلوا من تحت الأنقاض بعد 296 ساعة من الكارثة.

وبلغ عدد القتلى في تركيا 39672 قتيلاً، بينما سجلت جارتها سوريا أكثر من 5800 قتيل، ولم يتغير عدد القتلى المعلن في سوريا منذ أيام.

وبينما غادرت عديد من فرق الإنقاذ الدولية منطقة الزلزال الواسعة، واصلت فرق محلية البحث في حطام المباني المدمرة اليوم السبت على أمل العثور على مزيد من الناجين الذين تحدوا الصعاب، علماً بأن الخبراء يقولون إن معظم عمليات الإنقاذ تحدث في غضون 24 ساعة بعد الزلزال.

ولم تعلن تركيا أو سوريا حتى الآن عدد الأشخاص الذين ما زالوا في عداد المفقودين.

وأعلن وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة على "تويتر" أنه عثر على رجل تحت الأنقاض الجمعة بعد 278 ساعة من وقوع الزلزال.

وعثر على الناجي هاكان ياسين أوغلو البالغ 45 سنة، وفقاً لقناة "أن تي في" الخاصة في اليوم الثاني عشر من الكارثة تحت أنقاض في محافظة هاتاي قرب الحدود السورية التي تضم مدينة أنطاكية المدمرة كلياً.

وانتشل الناجي من تحت جبل من الحطام بحسب مقطع فيديو نشره رئيس بلدية إسطنبول (المعارض) أكرم إمام أوغلو الذي أرسل فرق إنقاذ من البلدية إلى المناطق المنكوبة.

عُثر على ثلاثة ناجين جدد وسط أنطاكية: أنقذ رجلان في الـ33 والـ26 من العمر بعد "261 ساعة" من الزلزال وفتى في الرابعة عشرة قبلهما كما أعلن قوجة صباح الجمعة.

وتراجعت فرص النجاة حول مركز الزلزال شمالاً في المناطق الجبلية مثل كهرمان مرعش وحتى المناطق الثلجية في البستان وأديامان، حيث انخفضت درجات الحرارة إلى 15 درجة مئوية تحت الصفر ليلاً.

من جانبه، قال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو إن عدد القتلى جراء الهزات الأرضية القوية التي وقعت يوم الإثنين من الأسبوع الماضي ارتفع إلى 39672 قتيلاً في تركيا.

وأضاف في تصريحات بثتها قناة (سي أن أن ترك) الخاصة أن نحو 82 ألف بناية إما انهارت وإما تضررت بشدة نتيجة للزلزال في تركيا.

وأطلقت منظمة الصحة العالمية مناشدة لجمع 84.5 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الصحية في تركيا وسوريا.

وقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة في بيان "المناشدة الأولية تتناول الموقف الصحي في الدولتين بعد هذه الكارثة الإنسانية والتهديدات الرئيسة للصحة واستجابة المنظمة منذ وقوع الزلزال وأولويات التعامل مع التداعيات الصحية في البلدين".

وعبرت نحو 143 شاحنة تحمل مساعدات إنسانية إلى شمال غربي سوريا منذ 9 فبراير عبر معبري باب الهوى وباب السلامة على الحدود مع تركيا حتى مساء الخميس، بحسب ما أكدت الأمم المتحدة.

وقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ينس لايركه، خلال مؤتمر صحافي دوري للأمم المتحدة في جنيف الجمعة إن "الحركة تستمر اليوم، وتستمر خلال عطلة نهاية الأسبوع وستستمر كل يوم طالما هناك حاجة".

وأضاف لايركه "حالياً لدينا معبران حدوديان كما تعلمون، باب الهوى وباب السلامة، وننتظر أن يكون لدينا معبر ثالث، كما تم الاتفاق عليه أيضاً"، مشيراً إلى أن أي مساعدات لم تدخل بعد عبر معبر الراعي، الذي وافق رئيس النظام السوري بشار الأسد على فتحه أيضاً.

وتابع "لم أشهد أي عبور حتى الآن"، في إشارة إلى معبر الراعي. وأضاف "هذا لا يعني أن ذلك لن يتم، لكنه (المعبر) بعيد قليلاً من المركز وآلية المراقبة التابعة للأمم المتحدة التي تتفقد كل المساعدات". وقال "نتوقع أن تعبر شاحنات كل يوم".

وشملت المساعدات المقدمة من ست وكالات تابعة للأمم المتحدة حتى الآن خياماً ومواد غير غذائية مثل فرش وبطانيات وملابس شتوية وأدوات لفحص الكوليرا، وأدوية أساسية، ومواد غذائية من برنامج الغذاء العالمي".

وبعد مرور 11 يوماً على الزلزال الذي أودى بحياة أكثر من 43 ألف شخص في تركيا وسوريا، ما زال الوضع في شمال غربي سوريا حيث تسيطر المعارضة صعباً على نحو خاص، بسبب بطء وصول المساعدات إلى هذه المنطقة التي أنهكتها سنوات من الحرب.

قبل الزلزال، كانت تقريباً كل المساعدات الإنسانية الضرورية لأكثر من أربعة ملايين شخص يعيشون في هذا الجزء من البلاد تمر عبر معبر واحد هو "باب الهوى"، وتوقفت العمليات عبره موقتاً بسبب الأضرار الناتجة عن الزلزال.

واستغرقت عودة دخول المساعدات عبر هذا المعبر الحدودي أربعة أيام، وفي وقت سابق من هذا الأسبوع وافقت دمشق على فتح معبرين حدوديين آخرين لتدخل الأمم المتحدة مزيداً من المساعدات.

ووسط الدمار الهائل جراء الزلزال، اعتقد سكان مجمع سكني فاخر في جنوب تركيا أن شققهم "مقاومة للزلازل" حتى انهار المبنى مثل قطعة دومينو في الزلزال المدمر، وأصبح مجمع "رونيسانس ريزيدانس" السكني الذي وصفته الإعلانات بأنه "قطعة من الفردوس" لدى افتتاحه قبل 10 سنوات محور الغضب الشعبي.

ووقف الناجون بجانب أكوام من الأنقاض كانت ذات يوم مبنى مؤلفاً من 249 شقة في انتظار أخبار أحبائهم مع تواري آمال بقائهم على قيد الحياة.

وقال حمزة الباسلان (47 سنة) وهو صائغ "عاش شقيقي هنا 10 سنوات... قيل إنها آمنة من الزلزال، لكن يمكنك رؤية النتيجة"، وأضاف "تم تقديمه على أنه أجمل سكن في العالم، إنه في حال مروعة، لا يوجد فيه أسمنت ولا حديد مناسب، إنه جحيم حقيقي".

وبينما انهارت مباني مجمع "رونيسانس ريزيدانس" السكني، ظلت مبانٍ قديمة كثيرة قائمة قرب المجمع.

وتقدر وزارة التطوير العمراني في تركيا أن 84700 مبنى انهار أو تضرر بشدة.