Skip to main content

إسرائيل تتحدث عن اندلاع شبه ثورة في إيران

أهارون حاليفا
AvaToday caption
تأمل إسرائيل والقوى الغربية في تغيير النظام الإيراني الذي بات يهدد امن المنطقة والعالم سواء عبر دعم ميليشيات مواليه له على غرار الحوثيين في اليمن او حزب الله في العراق او الميليشيات في سوريا
posted onNovember 22, 2022
nocomment

قال رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية الاثنين إن الاحتجاجات التي تهز إيران بدأت تتحول إلى ما يشبه ثورة او انتفاضة شعبية لكنه لا يرى "خطرا حقيقيا" على النظام الإيراني في الوقت الراهن رغم تصاعد تحركات المحتجين وفشل الحكومة في مواجهة إصرار المتظاهرين.

وعمت الاحتجاجات البلاد بعد مقتل الشابة الكوردية الإيرانية مهسا أميني البالغة من العمر 22 عاما في سبتمبر/أيلول أثناء احتجازها لدى شرطة الأخلاق. وبلغت الاحتجاجات ذروتها في المناطق التي يعيش بها أغلب الأكراد البالغ عددهم عشرة ملايين نسمة في إيران.

وتراقب إسرائيل، التي تخوض منذ عقود صراعا يشبه الحرب الباردة مع إيران، التطورات بينما تسعى لإقناع القوى العالمية بتشديد وسائلها الدبلوماسية الرامية للحد من البرنامج النووي لغريمتها اللدود.

وقال الميجر جنرال أهارون حاليفا رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية في معهد أبحاث الأمن القومي بجامعة تل أبيب "أعتقد أن الاحتجاجات تحولت بالفعل إلى ما يشبه انتفاضة شعبية".

وأضاف "عندما تنظر إلى بعض الحوادث، حتى توقيت وقوعها، والأضرار التي تلحق بمؤسسات السلطة ورموزها، وعدد القتلى، هناك شيء مختلف يحدث هنا يؤرق النظام بشدة".

وتابع قائلا "لا أرى خطرا على النظام في المرحلة الحالية" لكنه حذر من أن "التنبؤ بسلوك الجماهير ليس أمرا ممكنا لرئيس جهاز المخابرات العسكرية".

وتأمل إسرائيل والقوى الغربية في تغيير النظام الإيراني الذي بات يهدد امن المنطقة والعالم سواء عبر دعم ميليشيات مواليه له على غرار الحوثيين في اليمن او حزب الله في العراق او الميليشيات في سوريا والعراق إضافة لتزويد روسيا بالمسيرات في الحرب ضد أوكرانيا.

ويرى مراقبون ان الاحتجاجات ممكن ان تربك النظام الإيراني وتعيق لفترة جهود تسليح اذرعه في المنطقة لكن آخرين يرون عكس ذلك ويؤكدون ان الحكومة الإيرانية ستعمل على التصعيد في للتغطية على ضعفها وإرباكها.

وفسر كثيرون ما تعرضت له ناقلة نفط على ملك رجل اعمال اسرائيلي في مياه الخليج الاسبوع الماضي او محاولة اغتيال إسرائيليين في جورجيا او قصف مواقع للمعارضة الكردية في اقليم كردستان العراق دليلا على أن إيران ستلجأ لتوتير الأجواء ولإظهار انها قوية وقادرة على رد الفعل.

وتأتي هذه المعطيات فيما تعلن إيران بين الحين والآخر الكشف عن خلايا للموساد الإسرائيلي او لمخابرات غربية في محاولة على ما يبدو لتبرير القمع غير المسبوق للمتظاهرين السلميين.

وتتهم طهران عملاء للموساد باغتيال علماء في الملف النووي او ضباط في الحرس الثوري او الوقوف وراء تفجيرات وحرائق غامضة تطال مواقعها النووية لكن إسرائيل دائما ما تلتزم الصمت.