دانت باريس استمرار حملة القمع في إيران، التي تشهد منذ أكثر من شهر تظاهرات على إثر وفاة الشابة الكوردية مهسا أميني، مشيرة إلى أنها تعمل مع شركائها الأوروبيين من أجل فرض عقوبات جديدة على مسؤولين إيرانيين، حسب ما أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية الخميس.
وقالت الوزارة إن "إيران تواصل منطقها في القمع العنيف وفي انتهاكات الحقوق والحريات الأساسية، خصوصاً في مدينة سقز أمس (الأربعاء) خلال المسيرات وإحياء ذكرى مرور 40 يوماً على وفاة أميني. ويتضح ذلك أيضاً عبر العقوبات المفروضة على وسائل إعلام حرة، من بينها إذاعة فرنسا الدولية الناطقة باللغة الفارسية".
كما أضافت: "ندين استمرار حملة القمع وسنواصل العمل مع شركائنا الأوروبيين، بما في ذلك درس (فرض) عقوبات جديدة تستهدف مسؤولين إيرانيين عن القمع والعنف تجاه الشعب الإيراني"، منددة في الوقت نفسه بالهجوم الذي استهدف الأربعاء مرقداً دينياً في مدينة شيراز في جنوب إيران، مودياً بـ15 شخصاً، وفق فرانس برس.
كذلك أردفت: "تدين فرنسا الهجوم الإرهابي الذي وقع أمس في مرقد ديني في مدينة شيراز بإيران والذي أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنه وأسفر عن سقوط عدد من الضحايا".
يذكر أن مهسا أميني المتحدرة من محافظة كردستان في غرب إيران توفيت في 16 سبتمبر الفائت، بعد 3 أيام من توقيفها على يد شرطة الأخلاق أثناء زيارة لها إلى طهران مع شقيقها الأصغر.
فيما أثارت وفاتها احتجاجات غير مسبوقة في إيران منذ 3 سنوات، لا تزال متواصلة في مختلف أنحاء البلاد، تتقدمها في معظم الأحيان شابات وطالبات خلعن حجابهن، أو قمن بإحراقه خلال التظاهرات.
وفرضت فرنسا مع شركائها الأوروبيين عقوبات تستهدف مسؤولين عن حملة القمع في إيران في 17 تشرين أكتوبر.