ألغت وزارة التعليم في مدينة شيراز عاصمة محافظة فارس الإيرانية، الثلاثاء، الدرس التخصصي للموسيقى في مدارس البنات للمرحلة المتوسطة والإعدادية.
جاء ذلك حسبما ذكرت وكالة أنباء "خبر أون لاين" الرسمية، الثلاثاء، نقلا عن أولياء أمور الطالبات اللاتي سجلن في الموسيقى في مدرسة غياب بشيراز.
من جانبها، أوضحت مدرسة غياب للمرحلة المتوسطة والإعدادية بمدينة شيراز إنه تم اتخاذ هذا الإجراء بسبب عدم وجود تصريح من العاصمة طهران، فيما قال أحد مسؤولي التعليم في شيراز إن التصاريح ذات الصلة يجب أن تصدر من طهران.
وأوضح أحد مسؤولي مدرسة غياب، الذي طلب عدم ذكر اسمه، للوكالة الإيرانية: "بسبب نقص الموارد المالية، أمرت وزارة التربية والتعليم بإلغاء هذا الحقل (درس الموسيقى)".
وبحسب هذا المسؤول: "كان الحال حتى الآن، كما هو الحال في جميع المدارس، يقوم معلمو التربية بتدريس المواد العامة لطلاب هذا المجال، بالنسبة لدورات الموسيقى المتخصصة".
وتابع: "مدارس الموسيقى التي كلفتها مؤسسة شيراز التعليمية؛ قالت إنه لن يتم تدريس الموسيقى لهذا العام بسبب عدم دفع هذه الرسوم من قبل وزارة التربية والتعليم الحكومية".
وحاليًا، يدرس طلاب الصفين الحادي عشر والثاني عشر للموسيقى في ثانوية غياب في شيراز بالطريقة نفسها، لكن تم إلغاء تسجيل الصف العاشر.
وبلغ عدد الفتيات المسجلات في مدرسة غياب 61 فتاة، ويقول أولياء أمورهن، إنهم تلقوا يوم الأحد رسالة مكونة من سطر واحد: "تم رفض قبول هذه الدورة، وقم بزيارة المدرسة لاستلام سجلك الأكاديمي".
وتوجه أولياء أمور الطلاب المحتجين إلى المديرية العامة للتربية والتعليم في شيراز، صباح الاثنين، للتعبير عن احتجاجهم، لكنهم سمعوا من مسؤولي التعليم أن الإذن بدراسة الموسيقى للفتيات يجب أن يصدر من طهران.
وعلى الرغم من وجود ادعاءات حول نقص الموارد المالية، إلا أن الأدلة تكشف أن إلغاء الموسيقى من المعهد الموسيقي للفتيات هو استمرار لسياسات الحكومة التمييزية والقمعية ضد الفتيات.
وفي العام الماضي، في نفس الوقت الذي بدأت فيه فترة الرئاسة الجديد للرئيس إبراهيم رئيسي وعشية العام الدراسي الجديد، نُشر في وسائل الإعلام خبر إلغاء الدراما من معهد سورا للفتيات في طهران.
في سياق متصل، أعلن الملحن سهراب بور ناظري، ردا على إلغاء درس الموسيقي في مدرسة شيراز، استعداده لدفع رسوم الدراسة لمدة عام لطالبات هذا المعهد الموسيقي، على الرغم من أن ذلك من مسؤولية الحكومة.
وكتب ناظري عبر صفحته على موقع "إنستجرام"، أنه مستعد لاتخاذ هذا الإجراء ردًا على إلغاء تسجيل 61 طالبة في معهد شيراز للموسيقى، والذي قيل إنه "نقص في الموارد المالية".
وأعرب سهراب بور ناظري عن أمله في أن يكون هذا الخبر كاذبًا، وكتب: "لا شك أن التمويل مسؤولية الحكومة، لكني أعلن من هذه الوسائط أنني سأتحمل جميع نفقات عام واحد من التعليم لهؤلاء الشباب حتى لا يكون هناك مزيد من الأعذار".
وأعرب علي خامنئي المرشد الإيراني مرارًا وتكرارًا عن معارضته لتعليم الموسيقى، وفي عام 2010 كتب ردًا على فتوى وردت إليه "بشكل عام.. الترويج للموسيقى وتدريسها وتكوين دروس الموسيقى، مع أن الموسيقى حلال، لا يتوافق مع الأهداف النبيلة للنظام المقدس للجمهورية الإسلامية".