أعرب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي الثلاثاء عن "قلقه الشديد" إزاء عدم تعاون إيران في توقيت يسعى فيه الاتحاد الأوروبي لاستئناف المحادثات الرامية لإحياء الاتفاق الدولي المبرم مع طهران حول برنامجها النووي.
والمحادثات بين القوى الكبرى وإيران الرامية إلى إحياء الاتفاق التاريخي الذي مكّن من كبح البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات، متوقّفة منذ منتصف مارس/اذار.
ويزور الدبلوماسي الأوروبي إنريكي مورا الذي يرأس المفاوضات طهران هذا الأسبوع، وفق ما أعلنت إيران الثلاثاء وقد أعربت واشنطن الساعية للعودة إلى الاتفاق الذي انسحبت منه أحاديا في العام 2018، عن أملها بتحقيق تقدم.
ويلتقي مورا خلال زيارته للعاصمة الإيرانية خصوصا رئيس الوفد الإيراني المفاوض علي باقري. والثلاثاء أطلق الدبلوماسي الأوروبي تغريدة جاء فيها أن "العمل مستمر لسد الفجوات المتبقية".
وفي كلمة أمام برلمان الاتحاد الأوروبي قال غروسي إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية "تحاول توضيح عدد من المسائل التي لا تزال عالقة مع إيران"، مضيفا "أنا أشير إلى واقع أننا في الأشهر الأخيرة عثرنا على آثار لليورانيوم المخصّب في أماكن لم تعلن إيران مطلقا أنها أماكن تجرى فيها أي أنشطة".
وتابع "الوضع لا يبدو جيدا جدا. إيران في الوقت الراهن، لم تبد تعاونا على صعيد المعلومات التي نحتاج إليها... نحن قلقون بشدة إزاء هذا الأمر".
وفي مارس/اذار أعلنت الوكالة وطهران التوصل لاتفاق حول مقاربة لتسوية مسائل ذات أهمية حاسمة لإحياء الاتفاق النووي المبرم في العام 2015. وقال غروسي حينها إن الوكالة وإيران قررتا تجربة مقاربة عملية وبراغماتية لتخطي "عدد من المسائل المهمة". ومن المفترض أن يتبادل الجانبان عددا من الوثائق بحلول 22 مايو/ايار.
والهدف يكمن في تسوية مسائل عالقة بالنسبة للوكالة تتعلق بالعثور سابقا على مواد نووية في مواقع لم يتم الإعلان عنها في إيران.
والثلاثاء قال غروسي إن طهران "يجب أن تكون على رأس أولوياتنا على الرغم من الأحداث الدرامية التي تحصل في أوكرانيا" في إشارة إلى الغزو الروسي.
وأشار إلى أن المحادثات الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي هي "نوعا ما في وضعية توقف مؤقت" لكن الوكالة ومقرها فيينا "بالطبع لا تزال تأمل التوصل إلى اتفاق ما ضمن إطار زمني معقول"، مضيفا "لكن علينا أن نقر بأن نافذة الأمل قد تغلق في أي وقت".
