بعد يومين من الهجوم في مدينة الخضيرة في إسرائيل، الذي أسفر عن مقتل شرطيين، قتل خمسة أشخاص، الثلاثاء 29 مارس (آذار)، في هجمات بالأسلحة النارية في موقعين مختلفين بالقرب من مدينة تل أبيب، وفق ما أفادت خدمة الإسعاف الإسرائيلية.
وقال رئيس جهاز إسعاف "نجمة داوود الحمراء" الإسرائيلية إيلي بن، "أحصينا خمسة قتلى" في هجوم هو الثالث في إسرائيل خلال أسبوع.
ووقعت الهجمات في مدينة بني براك القريبة من تل أبيب وفي بلدة رمات غان المجاورة، وأسفرت كذلك عن إصابة عدد من الأشخاص بجروح.
وقالت الشرطة في بيان إن هناك "شبهة بعمل إرهابي في بني براك".
وأضافت الشرطة "يظهر من التحقيق الأولي أن إرهابياً أطلق النار على مواطنين في شارع هشنايم في مدينة بني براك وأصاب مواطنين عدة إصابات حرجة. من هناك، انتقل إلى شارع هرتسل وأطلق النار على مواطنين آخرين. قامت قوة من الشرطة بتحييده".
وقالت كذلك إنها "تلقت بلاغاً بشأن إطلاق نار في شارع بياليك في ضاحية رمات غان" وأن قواتها انتشرت في المكان.
وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن نفتالي بينيت سيجري مشاورات مع وزير الدفاع ووزير الأمن الداخلي ورئيس هيئة الأركان العامة ورئيس الأمن الداخلي.
وكتب بينيت في تغريدة على "تويتر" ترجمها مكتبه إلى العربية "إسرائيل تقف أمام موجة إرهاب عربي قاتل، قلبي مع العائلات التي فقدت هذا المساء أحباءها وأصلّي لشفاء الجرحى".
وأضاف "سنكافح الإرهاب بكل مثابرة وعناد وبقبضة حديدية. إنهم لن يقتلعونا من هنا. نحن سننتصر".
وفي تسجيل مصور التقطه أحد الهواة وعرضته محطات تلفزيون إسرائيلية، ظهر مسلح يرتدي ملابس سوداء شاهراً بندقية وهو يسير في شارع في بني براك.
وقال شهود إن المسلح أطلق النار في البداية باتجاه شرفات شقق في الضاحية، ثم أطلق النار على الناس في الشارع.
وذكرت قناة "12" الإسرئيلية أن المسلح أطلق النار في البداية باتجاه شرفات شقق في بني براك، وهي ضاحية يسكنها يهود متشددون في تل أبيب، ثم أطلق النار على المارة في الشارع.
وكان مواطن عربي في إسرائيل قتل الأسبوع الماضي أربعة أشخاص في هجوم دهس وطعن في مدينة بئر السبع الجنوبية، قبل أن يقتله أحد المارة. وقالت السلطات الإسرائيلية إنه من المتعاطفين مع تنظيم "داعش".
ويوم الأحد، ومع انعقاد قمة إسرائيلية عربية في جنوب إسرائيل، أطلق مهاجم عربي من سكان بلدة في الشمال النار، فقتل ضابطي شرطة في مدينة الخضيرة التي تبعد نحو 50 كيلومتراً شمال تل أبيب. وأطلق ضباط آخرون النار عليه وقتلوه.
وأعلن "داعش" مسؤوليته عن هجوم الخضيرة.