غادر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى منطقة الشرق الأوسط، حيث سيقوم بجولة موسعة تشمل ثماني دول.
وكتب بومبيو، على موقع تويتر :"أتوجه إلى الشرق الأوسط اليوم لإرسال رسالة واضحة لأصدقائنا وشركائنا بأن الولايات المتحدة ملتزمة تجاه المنطقة، ملتزمة بهزيمة تنظيم داعش، وملتزمة بمواجهة أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار".
ومن المقرر أن تشمل الجولة كلا من الأردن ومصر والبحرين والإمارات ثم قطر والسعودية وسلطنة عمان والكويت، وتستمر حتى 15 من يناير الجاري.
ورغم أنّ جولة بومبيو ليست الأولى له في المنطقة إلا أنّها تأتي بعد سلسلة أحداث أعادت خلط الأوراق في الشرق الأوسط وأثرت على تحالفات قائمة.
وكان ترامب أثار مفاجأة قبيل عيد الميلاد بإعلانه أنّه قرّر أن يسحب "فوراً" القوات الأميركية المنتشرة في سوريا لقتال تنظيم الدولة الإسلامية.
وأثار هذا القرار مخاوف حلفاء واشنطن، لكنّ ترامب حاول بعد ذلك تبديد مخاوف الحلفاء وبات يتحدّث عن انسحاب "بطيء" يتمّ "على مدى فترة من الزمن".
والاثنين كتب الرئيس الأميركي في تغريدة "سنغادر (سوريا) بوتيرة ملائمة، على أن نواصل في الوقت نفسه قتال تنظيم داعش، والتصرّف بحذر والقيام بما هو ضروري بالنسبة لباقي الأمور".
وقبيل مغادرته واشنطن، أعلن بومبيو أنّ تركيا تعهّدت "حماية" المقاتلين الأكراد في سوريا بعد أن تنسحب القوات الأميركية من هذا البلد تنفيذاً لقرار ترامب.
والأحد أكّد مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جون بولتون خلال زيارة إلى إسرائيل أنّ الانسحاب الأميركي من سوريا يجب أن يتمّ مع "ضمان" الدفاع عن حلفاء واشنطن وفي مقدمّهم إسرائيل والأكراد.
وخلال المحطة الثانية لجولة بومبيو في القاهرة، سيلقي خطابا حول التزام الولايات المتحدة "بالسلام والازدهار والاستقرار والامن في الشرق الاوسط" كما أوضحت وزارة الخارجية الاميركية الجمعة.
وعلى جدول أعمال محادثات الوزير الأميركي في أبوظبي والرياض ومسقط والكويت أيضا الحرب في اليمن حيث دخل وقف لإطلاق النار حيز التنفيذ في مدينة الحديدة بين المتمردين الحوثيين والقوات الموالية للحكومة اليمنية إثر محادثات سلام جرت في السويد.