دعت حكومة إقليم كوردستان العراق، الأربعاء، إلى تشكيل لجنة دولية تضم الأمم المتحدة والجامعة العربية لتقصي الحقائق وردع عدوان إيران.
وقالت حكومة إقليم كوردستان العراق، في بيان، إن "مجلس وزراء إقليم كوردستان بحث خلال اجتماعه اليوم برئاسة رئيس مجلس الوزراء مسرور بارزاني الهجوم الصاروخي الإيراني الأخير على المناطق السكنية في أربيل
وأشار رئيس مجلس وزراء الإقليم، مسرور بارزاني إلى أن "الهجوم يمثل اعتداء على حياة مواطني كوردستان وأمنهم وسيادة العراق، ويتعين على العراق والمجتمع الدولي وضع حد لمثل هذه الاعتداءات والانتهاكات على مواطني إقليم كوردستان والعراق".
وأكد بارزاني، أن "الاتهامات والافتراءات ضد إقليم كوردستان لا أساس لها من الصحة وهي بعيدة كل البعد عن الحقيقة"، مجدداً باسم مجلس الوزراء "إدانته الشديدة للهجوم والاعتداء على مواطني أربيل".
ودعا مجلس وزراء الإقليم إلى تشكيل لجنة دولية مؤلفة من ممثلي الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية وإيران والعراق وإقليم كوردستان لتقصي الحقائق للرد على الاتهامات الإيرانية بوجود مقار إسرائيلية في شمال البلاد.
وفي وقت سابق الأربعاء، دعت الأمم المتحدة ، جميع الأطراف العراقية إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد، إزاء الهجوم الإيراني على مدينة أربيل.
وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق، في كلمة أدلى بها خلال إحاطة بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، إن"الأمين العام أنطونيو غوتيريش يشعر بقلق عميق إزاء الهجوم الصاروخي في أربيل".
وأضاف أن "الهجوم يأتي في لحظةٍ حرجةٍ على طريقِ العراق نحو السلام والاستقرار".
وأشار حق إلى أن "غوتيريش وجه دعوته لجميع الأطراف المعنية إلى ضبط النفس وتجنّب التصعيد"، كما حث شركاء العراق على "دعم الجهود العراقية لتعزيز السلام والأمن الإقليميين، وفقاً لمبادئ السيادة وسلامة الأراضي وعلاقات حسن الجوار".
وتم استهداف محافظة أربيل بـ 12 صاروخا باليستيا من خارج العراق، دون وقوع خسائر بشرية، حيث أعلنت إيران مسؤوليتها عن القصف، والتي قالت انها قصفت مواقع إسرائيلية داخل أربيل.
ولاقى القصف الإيراني، ردود ومواقف استنكار وتنديد على المستويين المحلي والدولي، فيما وجه العراق مذكرة احتجاج رسمية إلى سفير إيران في بغداد، مطالباً بتقديم "اعتذار" عما حصل من انتهاك سيادي.
