Skip to main content

هل يمكننا يوما استعادة اعضائنا المبتورة؟

الأعضاء البشرية
AvaToday caption
عملت بعض الأدوية المستخدمة في التجربة على وقف إنتاج نسيج الكولاجين الذي يؤدي إلى صنع الندوب أثناء التئام الجروح، بينما حفزت أدوية أخرى نمو ألياف عصبية وأوعية دموية وعضلات جديدة في مكان البتر
posted onFebruary 25, 2022
nocomment

من المعلوم ان ثمّة حيوانات عدّة كالسمندلات تستطيع طبيعيا استعادة اطرافها المبتورة، لكن علماء أميركيين يعتقدون انه يمكن لهذه المعجزة ان تسحب على البشر.

ونجح باحثون من جامعتي "تافتس" و"هارفرد" في مساعدة ضفادع على استرجاع سيقان سبق أن فقدتها عبر الخضوع لعلاج تجريبي.

ووجد علماء أن في مقدورهم تحفيز نمو ساق جديدة بعد عملية بتر، لدى ضفدع أفريقي مخلبي من طريق وصل جهاز يسمونه "بيو دوم" مع موضع الجرح.

والضفدع المستخدم هو ضفدع أفريقي ذو مخالب- مثله مثل الإنسان يفقد قدرته على التجدد مع نموه.

وتنتقل الضفادع من كونها متجددة تماما، عندما تكون في مرحلة الشرغوف، إلى كائنات غير متجددة تماما مثل البالغين، وهذا مشابه للبشر.

وفي وقت مبكر من عملية النمو لدينا، وفي المرحلة الجنينية وفي السنوات المبكرة ما بعد الولادة، يمتلك البشر بعض القدرة على التجدد ولكنهم يفقدونها تماما في مرحلة البلوغ.

ويتشكل جهاز "بيو دوم" من قبة سيليكون مغطاة بهلام مكون من مزج خمسة أدوية، لكل منها دور مختلف في تعطيل عملية الجسم البيولوجية الطبيعية المسؤولة عن التئام الجرح، بغية تحفيز تجديد العضو المفقود بدلاً من ذلك.

ويحاكي الجهاز بيئة مشابهة لبيئة الكيس الأمنيوسي الذي تنمو الأجنّة فيه داخل الرحم.

وعملت بعض الأدوية المستخدمة في التجربة على وقف إنتاج نسيج الكولاجين الذي يؤدي إلى صنع الندوب أثناء التئام الجروح، بينما حفزت أدوية أخرى نمو ألياف عصبية وأوعية دموية وعضلات جديدة في مكان البتر.

بعد مرور 24 ساعة على تغطية الجرح بتلك الأدوية، تبدأ ساق جديدة كاملة الوظائف تقريباً بالظهور كي يكتمل نموها في غضون 18 شهراً.

ولوحظ أيضاً أن السيقان الجديدة اشتملت على بنية عظمية مماثلة لنظيرتها الطبيعية، وقد ذُيّلت بعدد من "الأصابع"، على الرغم من أن الأخيرة خلت من العظام.

والأطراف المستعادة لم تكن تعمل بشكل كامل، لكن أن الضفادع استطاعت استخدامها في السباحة.

ويرى العلماء أن حيوانات أخرى ربما تملك قدرات تجديد خامدة يمكن تحفيزها من طريق علاج "بيو دوم".

ولا يمتلك البشر سوى قدرات ضئيلة نسبياً في القدرة على تجديد الأعضاء بعد فقدها، إذ يمكنهم إغلاق الجروح عبر نمو أنسجة جديدة، ويمكن أن تنمو أكبادهم إلى الحجم الكامل بعد فقدان 50 في المئة من أنسجتها.

ةتتم تغطية الإصابات الكبيرة في الساقين أو الذراعين بخلايا الجلد بسرعة لحماية الفرد من فقدان الدم أو العدوى، وهو ما يمنع الأطراف من إعادة النمو.

في المقابل، لا يمكن للبشر وثدييات أخرى استعادة أحد الأطراف الكبيرة والمعقدة من الناحية البنيوية، عبر أي عملية طبيعية تتصل بالتجديد البيولوجي الطبيعي.