مع تفاقم الأزمة المعيشية ضمن مختلف مناطق سوريا، والتي تعصف بمفاصل الحياة الأساسية للمواطنين، تواصل الميليشيات الإيرانية العزف على وتر الأوضاع الاقتصادية الصعبة لاستقطاب مزيد من الشبان والرجال وتجنيدهم.
ففي ريف حلب الشرقي، لا تزال عمليات التجنيد مستمرة لصالح الميليشيات التابعة لإيران بقيادة "لواء فاطميون" الأفغاني الذي يعمل على استغلال الأوضاع المعيشية الكارثية لأهالي وسكان المنطقة.
وتقوم خطة تلك الميليشيات على إغراءات مادية وامتيازات أخرى مقابل عمليات التجنيد، وذلك ووفقاً لما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وبحسب المعلومات، فقد ارتفع تعداد المجندين لصالح تلك الميليشيات إلى أكثر من 2605 منذ تصاعد عمليات التجنيد في شهر شباط/فبراير 2021 وحتى اليوم.
فيما تتركز عمليات التجنيد تلك على مناطق مسكنة والسفيرة ودير حافر وبلدات وقرى أخرى شرق حلب، والتي تتم عبر عرابين ومكاتب تقدم سخاء ماديا.
بالمقابل، عمد الجانب الروسي مؤخراً مع استمرار التمدد الإيراني بالريف الشرقي لحلب، إلى تصعيد تواجده هناك لمزاحمة الإيرانيين في إطار الحرب الباردة بين الجانبين.
يشار إلى أن الميليشيات التابعة لإيران، تواصل منذ أشهر تحركاتها المكثفة ضمن مختلف مناطق نفوذها على الأراضي السورية، حيث وصلت دفعة جديدة من التعزيزات العسكرية هي الثانية خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، إلى القاعدة العسكرية التابعة لها في قرية حبوبة بين الخفسة ومسكنة شرق حلب.
وتلك القرية جرى إنشاؤها مؤخراً وتقع قبالة مناطق نفوذ قوات سوريا الديمقراطية على الضفة الأخرى من نهر الفرات.