Skip to main content

مغادرات فورية وإجلاء دبلوماسيين

روسيا و أوكرانيا
AvaToday caption
نفت روسيا مرارا وجود أي خطط لديها لمهاجمة أوكرانيا، مشددة على أن تحركات قواتها داخل حدودها لا تهدد أحدا وتندرج في الشأن الداخلي الروسي، وحملت الغرب المسؤولية عن تأجيج الهستيريا حول الموضوع
posted onFebruary 12, 2022
nocomment

قال مسؤولون أميركيون، السبت، إن واشنطن تعد خطة لإخلاء سفارتها في كييف تحسبا لأي غزو روسي لأوكرانيا، وأشاروا إلى أن الخارجية الأميركية ستعلن اليوم خطة إجلاء دبلوماسييها من السفارة بكييف، مع احتمال نقل عدد من الدبلوماسيين الأميركيين غرب أوكرانيا عند الحدود البولندية، وسط تكهنات أميركية وأوروبية حول غزو روسي وسيك لأوكرانيا.

وربما يظل عدد قليل من المسؤولين في كييف، لكن من المقرر أن يتم إرسال الغالبية العظمى من حوالي 200 أميركي في السفارة أو نقلهم إلى أقصى غرب أوكرانيا، بالقرب من الحدود البولندية، حتى تتمكن الولايات المتحدة من الاحتفاظ بوجود دبلوماسي في البلاد. ولم تعلق وزارة الخارجية على الأمر.

وتزامنا، قال مصدر مطلع لوكالة "سبوتنيك" الروسية إن دبلوماسيين وموظفين قنصليين روس بدأوا مغادرة أوكرانيا، فيما أعلنت روسيا أنها تبقي على سفارتها في كييف مفتوحة لكنها تعلن عن تخفيض عدد الطاقم.

من جهته، أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، السبت من دولة فيجي، أن واشنطن لا تعرف ما إذا كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتخذ قرار غزو أوكرانيا أم لا، إلا أنه حذر من أنه " إذا قرر بوتين شن عمل عسكري سنفرض عقوبات شديدة على روسيا.. نحن مستعدون لأي خيار ستتخذه روسيا بشأن أوكرانيا". وقال إن الرئيس جو بايدن وضع القدرات المطلوبة للرد بسرعة على أي تصرف عسكري روسي.

وكان مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، قال إن الاجتياح الروسي لأوكرانيا قد يبدأ بأي لحظة بقصف جوي يتبعه اجتياح بري، داعيا جميع الأميركيين لمغادرة أوكرانيا خلال 24 ساعة.

وأكد سوليفان خلال مؤتمر صحافي أن روسيا حشدت نحو 100 ألف جندي على الحدود الأوكرانية، لافتا إلى أن التقارير الاستخباراتية تشير إلى احتمالية غزو روسي لأوكرانيا قبل 20 فبراير.

هذا وانضمت كل من ألمانيا وكندا وأستراليا ونيوزيلندا وفنلندا إلى الدول التي دعت مواطنيها لمغادرة أوكرانيا في أسرع وقت وسط توتر الوضع حول ذلك البلد. كما دعت دول عربية، مثل السعودية والإمارات والكويت والأردن وغيرها، مواطنيها إلى عدم السفر إلى كييف أو تأجيل أي خطط للسفر إلى أوكرانيا في الوقت الحالي.

وحثت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي مواطنيها على مغادرة أوكرانيا على الفور وقالت: "بينما نواصل العمل عن كثب مع شركائنا ومراقبة الوضع، أحث جميع الكنديين في أوكرانيا على اتخاذ الإجراءات اللازمة ومغادرة البلاد الآن".

ودعا رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون مواطني البلاد إلى مغادرة أوكرانيا، قائلا: "نحترم قراراتهم، لكن نصيحتنا لهم واضحة للغاية: هذا وضع خطير للغاية، ومن أجل سلامتكم يجب أن تحاولوا مغادرة أوكرانيا".

وأوصت حكومة نيوزيلندا مواطني البلاد الموجودين في أوكرانيا بمغادرتها على الفور "طالما تتوفر الرحلات التجارية لإعادتهم إلى الوطن".

وقامت فنلندا بتحديث نشرة السفر الخاصة بها لأوكرانيا. وطالبت الخارجية الفنلندية مواطني البلاد بمغادرة أوكرانيا على الفور بسبب "تفاقم الوضع الأمني ​​واستحالة التنبؤ بتطوراته".

وفي وقت سابق حثت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج وهولندا واليابان وكوريا الجنوبية وعدد من الدول الأخرى مواطنيها على مغادرة أوكرانيا، بينما دعت الخارجية الأردنية رعايا المملكة في أوكرانيا إلى تسجيل بياناتهم للتواصل معهم.

وقال وزير الخارجية الأميركي بلينكن، إن روسيا نشرت المزيد من القوات عند حدود أوكرانيا وقد تتدخل عسكريا في أراضيها "بأي لحظة".

ونفت روسيا مرارا وجود أي خطط لديها لمهاجمة أوكرانيا، مشددة على أن تحركات قواتها داخل حدودها لا تهدد أحدا وتندرج في الشأن الداخلي الروسي، وحملت الغرب المسؤولية عن تأجيج الهستيريا حول الموضوع.

هذا وأعلن الجيش الأميركي، الجمعة، نقل طائرات مقاتلة من طراز "إف-16" من ألمانيا إلى رومانيا "لتعزيز الأمن الإقليمي" في خضم التوتر مع روسيا بشأن أوكرانيا، كما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.

وكان من المقرر أن تصل المقاتلات التي لم يحدد عددها إلى قاعدة "فيتيستي" الجوية الرومانية على مسافة أقل من 100 كيلومتر من البحر الأسود، حيث ستنضم إلى طائرات مقاتلة إيطالية منتشرة هناك، وفق ما جاء في بيان لقيادة القوات الجوية الأميركية في أوروبا ومقرها ألمانيا.

وأكدت القيادة الأميركية أنها "ستتعاون بشكل وثيق مع الحلفاء في منطقة البحر الأسود لتعزيز الأمن الإقليمي في هذه الفترة التي تشهد توترا ناجما عن الانتشار العسكري الروسي قرب أوكرانيا".

وستكون المقاتلات مسؤولة عن حماية المجال الجوي لحلف شمال الأطلسي في هذه المنطقة القريبة من شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014.

وكان البنتاغون قد أعلن، أمس الجمعة، أنه بصدد إرسال ثلاثة آلاف جندي مقاتل آخر إلى بولندا للانضمام إلى 1700 من الذين يتجمعون هناك بالفعل في إظهار للالتزام الأميركي تجاه حلفاء الناتو القلقين من احتمال غزو روسيا لأوكرانيا.