Skip to main content

روسيا تنقل مقاتلات حربية لمطار القامشلي

حملة تفتيش
AvaToday caption
سمحت القوات الأمنية بعودة قسم من النازحين إلى منازلهم في أحياء غويران والزهور وحوش الباعر، وبحسب المعلومات فإن عملية العودة تخللها تدقيق شديد من قبل القوى الأمنية، وخاصة بهوية العائلات التي تقطن حي غويران
posted onJanuary 29, 2022
nocomment

عزّزت القوات الروسية الموجودة في مطار مدينة القامشلي بريف الحسكة، شمال شرقي سوريا (روجافا)، اليوم الجمعة، وجودها ونقلت مقاتلتين حربيتين من طراز "SU-34" إلى المطار الذي يقع وسط منطقة تنتشر فيها عشرات النقاط العسكرية الأميركية، وذلك على خلفية معركة سجن غويران بحي الصناعة في مدينة الحسكة، التي شاركت فيها طائرات التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن بشكل لافت.

وبحسب ما قالت مصادر صحفية، فإن المطار الواقع ضمن مناطق سيطرة قوات النظام السوري كان يحوي عشرات الجنود الروس إضافة إلى عدة مروحيات عسكرية، كما كان يستخدم لأغراض مدنية أيضاً، وجاءت عملية نقل المقاتلتين نتيجة للأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

وكانت وزارة الخارجية الروسية قد أعلنت، في وقت سابق، أن الاضطرابات الأمنية الأخيرة التي شهدتها مدينة الحسكة، شمال شرقي سوريا، تشير إلى عجز الولايات المتحدة والقوات "الكوردية" عن ضمان الأمن في هذه المنطقة.

وفي السياق ذاته، شنّت القوى الأمنية ووحدات خاصة بمكافحة الإرهاب تتبع لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، و"الإدارة الذاتية" حملة تمشيط بحثاً عن عناصر فارين من تنظيم "داعش" الإرهابي في حي المعيشية الملاصق لحي غويران الذي شهد المواجهات الأخيرة.

وأضافت المعلومات أن القوات الأمنية نشرت نقاط تفتيش مؤقتة، ودقّقت في الثبوتيات الشخصية للمارة، ودخلت إلى العديد من المنازل وفتّشتها بحثاً عن فارين.

وبالتزامن مع ذلك، سمحت القوات الأمنية بعودة قسم من النازحين إلى منازلهم في أحياء غويران والزهور وحوش الباعر، وبحسب المعلومات فإن عملية العودة تخللها تدقيق شديد من قبل القوى الأمنية، وخاصة بهوية العائلات التي تقطن حي غويران.

إلى ذلك، ما زالت "قسد" تفرض حظراً للتجول في عموم مناطق سيطرتها بدير الزور، حيث بدأت بتسيير دوريات لمراقبة الحظر في أغلب المناطق، فيما جرى اعتقال عدة أشخاص على نقاط تفتيشها.

ونتيجة لحملتها الأمنية المستمرّة في المنطقة منذ عدة أيام، اعتقلت أكثر من 40 شخصاً بتهمة الانتماء لخلايا تابعة لـ"داعش"، منهم خمسة أشخاص اعتقلوا اليوم في بلدة ذيبان بريف دير الزور الشرقي، وسبعة في مدينة البصيرة.

وكان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب فلاديمير فورونكوف قد قال أمام مجلس الأمن، الخميس، إن هجوم مسلحي تنظيم "داعش" على سجن الصناعة في الحسكة الذي يضم حوالي 3000 من مقاتليه وحوالي 700 طفل، هو "مأساة متوقعة، تسلط الضوء على ضرورة تحرك دولي عاجل للتعامل مع القابعين في تلك المخيمات لمجرد الشك بارتباطهم بالتنظيم المتطرف".

وحذر المسؤول الدولي من تنامي تهديد "داعش"، بما في ذلك في سوريا، وقال إنه منظم في خلايا صغيرة "مختبئة في المناطق الصحراوية والريفية، بينما يتنقل أفراده عبر الحدود بين العراق وسوريا لتجنب الإمساك بهم".

وأشار إلى أن القتال أسفر عن هروب عدد غير معروف من مقاتلي التنظيم، وجدد دعوته للدول لاستعادة مقاتلي "داعش" وعائلاتهم في السجون والمعسكرات في شمال شرق سوريا، مؤكداً استعداد الأمم المتحدة لتقديم المساعدة في هذا الأمر.