Skip to main content

العامري يحذّر الصدر من مغبة إقصاء

العامري والصدر
AvaToday caption
الخلاف الأساسي حاليا بين الطرفين هو نوري المالكي الذي يرفض الصدر رفضا قاطعا مشاركته في الحكومة، بينما يواصل قائد فيلق القدس الإيراني الجنرال إسماعيل قاآني الذي وصل أخيرا إلى بغداد، جهوده لرأب الصدع بين القوى الشيعية
posted onJanuary 29, 2022
nocomment

حذّر هادي العامري زعيم تحالف 'الفتح' المقرب من إيران اليوم الجمعة من مغبة "إقصاء الإطار التنسيقي من المشاركة في الحكومة المقبلة"، مؤكدا دعمه لحكومة أغلبية وطنية التي ينادي بها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، لكن ليس على طريقة أن "يتفق الكل على استثناء طرف شيعي" من العملية السياسية.

وجاءت تصريحات العامري خلال حفل أقامته 'كتائب جند الإمام' في بغداد وفي الوقت لم يتوصل فيه قادة الإطار التنسيقي للقوى الشيعية الخاسرة في الانتخابات التشريعية الأخيرة على اتفاق مع التيار الصدري الفائز بأغلبية المقاعد.

ودعا العامري أحد أبرز الشخصيات الموالية لإيران إلى ضرورة الاتفاق والتوافق بين القوى السياسية على تشكيل الحكومة الجديدة وعلى رئيس للوزراء لإدارة المرحلة المقبلة محذرا في الوقت ذاته من أي انسداد قد يضرّ بمصالح الشعب العراقي.

وسبق لزعيم التيار الصدري أن اقترح على أن اقترح على قادة الإطار التنسيقي حقيبة الداخلية بشرط استبعاد نوري المالكي زعيم ائتلاف دولة القانون (33 مقعدا) من اي دور في الحكومة المرتقبة وهو ما رفضته قوى الإطار التنسيقي متعللة بأن عدد مقاعد ائتلاف دولة القانون يخول لها تولي ثلاث حقائب وزارية.

والخلاف الأساسي حاليا بين الطرفين هو نوري المالكي الذي يرفض الصدر رفضا قاطعا مشاركته في الحكومة، بينما يواصل قائد فيلق القدس الإيراني الجنرال إسماعيل قاآني الذي وصل أخيرا إلى بغداد، جهوده لرأب الصدع بين القوى الشيعية في مهمة صعبة بعد أن فشل في إقناع الصدر بضم المالكي للحكومة حفاظا على وحدة الصف الشيعي.

ودعا العامري القوى السياسية إلى إنهاء ما سماه "العناد"، قائلا محذرا "وإلا فبالتأكيد سنصل إلى باب مسدود والخاسر الأكبر فيه هو الشعب العراقي".

وتابع "هذا العناد يجب أن ينتهي ويجب أن نضع مصالح الشعب العراقي في المقدمة ونضع مصالحنا الخاصة على جانب".

وقدم زعيم ائتلاف 'الفتح' تصوره لحل الأزمة، مشيرا إلى أنه لا يعارض تشكيل حكومة أغلبية وطنية، لكنه قال إنها يجب أن تكون جزء من القوى السياسية في المعارضة والجزء الآخر في الموالاة، مشددا على أنه "يجب أن يكون جزء من الكورد والسنّة والشيعية في المعارضة والموالاة أما الكل يتفقون على أن يستثنوا طرفا شيعيا فهذا ما لا نقبل به".

وأضاف "ليست لدينا مشكلة بتشكيل حكومة الأغلبية الوطنية، فليقم الأخوة في تحالف تقدم (سنّي) والحزب الديمقراطي الكوردستاني والصدريون والقوائم الفائزة لدى الشيعة والسنّة والكورد ومن يمكن كسبه من القوائم الصغيرة بتشكيل الحكومة ونحن سنرحب بها ونساعدهم ونتعاون معهم".

وكان مقتدى الصدر قد أعلن في لقاء متلفز بث مؤخرا، رفضه صراحة مشاركة المالكي في الحكومة الجديدة. وقال "دعوت هادي العامري (ائتلاف الفتح) وقيس الخزعلي (عصائب أهل الحق) وفالح الفياض (هيئة الحشد الشعبي) للمشاركة في حكومة الأغلبية بشرط عدم مشاركة المالكي لكنهم رفضوا ذلك"، موضحا أن "قوى الإطار التنسيقي رهنت مشاركة المالكي بقدومها للحنّانة وقلنا لهم: براحتكم".

والتقى الصدر في الفترة الأخيرة بعدد من قادة القوى السياسية في مقر اقامته بالحنانة في النجف ضمن مشاورات تشكيل الحكومة. كما زاره قائد فيلق القدس الجنرال إسماعيل قاآني ضمن جهود إيران لضمان عدم خروج الأحزاب الموالية لها من معادلة الحكم في العراق.