Skip to main content

ناشط يتحدث عن حملة الضغط للإفراج عن الرهائن في إيران

روبرت مالي مع باري روزن
AvaToday caption
تخطط المنظمة، بحسب زكا، للضغط على الدول الأوروبية لخلق موقف موحد ضد "تلاعب الحرس الثوري" بكل دولة على حدة، كما أن المنظمة تعمل على "فرض عقوبات فورية على إيران في حال أخذت أي رهائن آخرين بعد توقيع الاتفاق النووي"
posted onJanuary 27, 2022
nocomment

طوال خمسة أيام، أضرب ناشطان من منظمة "Hostage Aid" عن الطعام في العاصمة النمساوية فيينا، حاملين مطلبا بسيطا، لكنه صعب في الوقت نفسه، هو الإفراج عن "الرهائن" الأميركيين في إيران.

وبقي كل من، باري روزن، وهو ديبلوماسي أميركي سابق وأحد الرهائن في حادث اقتحام السفارة الأميركية في طهران عام 1979، ونزار زكا، وهو خبير في شبكات الحاسوب ومعتقل سابق لأربعة سنوات في إيران، مضربين عن الطعام حتى حصلا على "تعهد" من روبرت مالي، مبعوث الإدارة الأميركية الخاص بإيران، بأنه "لن ينسى المعتقلين الأميركيين".

وكتب مالي على تويتر "سنواصل التركيز تماما على هذه الأزمة" مشيدا بـ"الجهود البطولية" لروزن الذي سبق أن شغل منصب الملحق الصحفي للسفارة الأميركية.

ونقلت رويترز عن مالي قوله إنه "من غير المرجح أن تبرم الولايات المتحدة اتفاقا مع إيران لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 ما لم تطلق طهران سراح أربعة مواطنين أميركيين" تقول واشنطن إنها تحتجزهم كرهائن.

وفيما قال مالي لرويترز إن "قضية الأشخاص الأربعة المحتجزين في إيران منفصلة عن المفاوضات النووية"، غير أنه "اقترب خطوة" بحسب الوكالة من القول إن الإفراج عنهم شرط مسبق للتوصل إلى اتفاق نووي.

وأكد مالي للوكالة أنه "من الصعب جدا بالنسبة لنا أن نتخيل العودة إلى الاتفاق النووي في حين أن أربعة أميركيين أبرياء محتجزون كرهائن من قبل إيران".

وأضاف "حتى في الوقت الذي نجري فيه محادثات مع إيران بشكل غير مباشر حول الملف النووي نجري معهم، مرة أخرى بشكل غير مباشر، مناقشات لضمان الإفراج عن رهائننا".

ويرأس، نزار زكا، منظمة Hostage Aid Worldwide التي تركز على قضايا الرهائن حول العالم، ويقول إن التعهد الأميركي الأخير سيخلق ضغطا على الدول الأوروبية التي لها "رهائن" لا يزالون قيد الاحتجاز في إيران للقيام بالمثل.

ويقول زكا في حديث لقناة "الحرة" الأميركية إنه قام وزميله في المنظمة، باري روزن، الذي يبلغ من العمر 77 عاما بالإضراب عن الطعام لأن "من غير المقبول أن يتم أي اتفاق ولا يزال هناك رهائن"، مؤكدا "سيكون هذا بمثابة محادثات لدفع فدية، وليس محادثات ديبلوماسية".

وبحسب زكا فإنه وزميله روزن، قالا للمبعوث الأميركي الخاص لإيران "إنهما لن ينهيا الإضراب بدون بيان رسمي يقول إنه لن يتم توقيع اتفاق نووي حتى تحل مسألة الرهائن"، مضيفا أن "هذا ما حصل، لقد كانت عملية ناجحة".

ويقول زكا إنه كان يعمل كمتعاقد مع وزارة الخارجية الأميركية حينما تم اعتقاله واحتجازه في إيران من أعوام 2014 إلى 2019.

ويضيف أنه "حينما أُبرم الاتفاق النووي عام 2015 كنت محتجزا مع آخرين في إيران، وشعرنا أننا تُركنا (لمصيرنا)".

ويتحدث زكا عن ممارسات تعذيبية "نفسية وجسدية" يتعرض لها "الرهائن" الأميركيون المحتجزون في إيران، تشمل الاحتجاز في زنازين ضيقة، والضرب في حال لم يمتثل الرهائن إلى "الإهانات المستمرة" التي توجه لهم، مضيفا أن "النوع الثاني من التعذيب كان الإحساس بعدم وجود من يدعمنا من الخارج".

وتحصي المنظمة التي يديرها زكا وجود نحو 14 رهينة أميركية في إيران، قال إن بعضهم لا يتواصل مع أهاليهم.

وتخطط المنظمة، بحسب زكا، للضغط على الدول الأوروبية لخلق موقف موحد ضد "تلاعب الحرس الثوري" بكل دولة على حدة، كما أن المنظمة تعمل على "فرض عقوبات فورية على إيران في حال أخذت أي رهائن آخرين بعد توقيع الاتفاق النووي".

ويعتقد زكا أن موقف الولايات المتحدة الأخير من موضوع الرهائن جعل الدول الأوروبية في "موقف ضعيف" في حال لم يقوموا بخطوات مماثلة وإلا "سيظهر أن الولايات المتحدة تهتم بمواطنيها أكثر من الدول الأوروبية".

ورحب الناشط والسكرتير الصحفي السابق للسفارة الأميركية في طهران، باري روزن، بتعهدات مالي، مضيفا أنه "على الرغم من أنه ينهي الإضراب عن الطعام، فإن الكثيرين سيحملون الراية".

وأكد روزن أن الموضوع "لن يعتبر منتهيا، حتى يخرج كل الرهائن".

وأشادت منظمة "Hostage Aid" بالدعم الذي تلقته حملة الناشطين، واعتبرت أن الحملة التي قاما بها نجحت.

وأشارت المنظمة إلى أن الرهينتين، رجل الأعمال الإيراني النمساوي المتخصص في تكنولوجيا المعلومات، كامران قديري، (58 عاما) المسجون منذ ست سنوات، والمهندس المدني البريطاني المتقاعد، أنوشه آشوري، (67 عامًا) المحتجز بتهمة التجسس، ومحتجزون آخرون في طهران، انضموا إلى الحملة وبدأوا إضرابا عن الطعام في السجون الإيرانية.

وأكدت المنظمة أنها ستواصل مراقبة الوضع ومساءلة فرق التفاوض وحكوماتهم لإنهاء المحنة التي يمر بها الرهائن وعائلاتهم في أقرب وقت ممكن، وكشرط مسبق للمفاوضات.

وفي مؤتمر صحفي، الاثنين، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، إنه يصعب تخيل العودة إلى الاتفاق النووي، بينما تحتجز طهران أربعة أميركيين كرهائن، مشيرا إلى أن هذه النقطة تم إثارتها مرارا مع المسؤولين الإيرانيين.

لكن برايس أعرب عن أن هناك صعوبة في ربط الأمرين معا، نظرا لأن هناك احتمالية عدم التوصل إلى تفاهم بشأن العودة إلى الاتفاق النووي، "ونحن نريد أن يصل هؤلاء إلى عائلاتهم بأمان في أسرع وقت".

من جانبها، اعتبرت طهران الاثنين أن "ثمة امكانية للتوصل إلى اتفاق موثوق ودائم بشأن (ملفي النووي والموقوفين) في أقرب وقت ممكن".