جُرح طفلان الثلاثاء من جراء سقوط ثلاثة صواريخ كاتيوشا في محيط منزل رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي، وذلك بعد ساعات على مصادقة المحكمة الاتحادية على إعادة انتخابه على رأس هذه الهيئة التشريعية.
وقال مسؤول أمني رفيع في تصريح لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف هويته إن صواريخ كاتيوشا سقطت مساء "على مسافة 500 متر" من منزل الحلبوسي في قضاء الكرمة في محافظة الأنبار غرب بغداد.
وأشار المسؤول إلى أن الهجوم استهدف رئيس البرلمان، لكنه قال إنه لا يعلم ما إذا كان الحلبوسي متواجدا في المنزل حينها.
وأعلنت الشرطة في بيان إصابة طفلين تم نقلهما إلى مستشفى الكرمة.
من جهته، اعتبر الرئيس العراقي برهم صالح أن توقيت الهجوم على مقر رئيس مجلس النواب يستهدف استحقاقات وطنية ودستورية، مؤكدا أنه عمل إرهابي مستنكر.
يشار إلى أنه أعيد انتخاب الحلبوسي زعيم تحالف "تقدم" السني (37 مقعداً) والبالغ 41 عاماً، رئيساً للبرلمان. وكان يترأس البرلمان السابق منذ العام 2018.
وفي الأيام الأخيرة استهدفت هجمات عدة الأحزاب التي يمكن أن تتحالف مع التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر لتشكيل ائتلاف برلماني بغية الاتفاق على شخصية تتولى رئاسة الحكومة بعد الانتخابات التشريعية التي أجريت في العاشر من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
ومدفوعاً بحيازته على العدد الأكبر من المقاعد (73 مقعداً من أصل 329)، كرر الصدر إصراره على تشكيل "حكومة أغلبية" ما سيشكّل انقطاعاً مع التقليد السياسي الذي يقضي بالتوافق بين الأطراف الشيعية الكبرى.
ويبدو أن التيار الصدري يتجه للتحالف مع كتل سنية لا سيما تحالف "تقدم"، وكردية بارزة من أجل الحصول على الغالبية المطلقة (النصف زائد واحد من أعضاء البرلمان)، لتسمية رئيس للوزراء.
وقبل 10 أيام تعرض مقر حزب الحلبوسي، لهجوم بعبوات ناسفة، ما أدى إلى إصابة حارسين، وفق ما ذكرت وسائل إعلام عراقية وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي.
بحسب المعلومات فإن تفجيراً استهدف مقر "حزب تقدم" الذي يتزعمه الحلبوسي في منطقة الأعظمية، بالعاصمة العراقية بغداد.
كما تعرض منزل النائب العراقي عبدالكريم عبطان لهجمات قبل أن يتلقى النائب تهديدات.