نقلت وكالة الإعلام الروسية اليوم الثلاثاء عن الأسطول الروسي في المحيط الهادي قوله إن روسيا وإيران والصين تعتزم المشاركة في مناورات بحرية.
ولم يتضح على الفور موعد إجراء تلك المناورات التي ستشارك فيها الدول الثلاث.
وفي ديسمبر/كانون الأول 2019 أجرت الدول الثلاث مناورات بحرية ضخمة في المحيط الهندي وخليج عُمان وسط تصاعد للتوترات في منطقة الخليج في عهد الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب.
وكان يمكن أن ينظر لهذه المناورات في سياقاتها كتدريبات اعتيادية بين بكين وموسكو وطهران ضمن تعزيز قدراتها العسكرية، لكنها تأتي في وضع متقلب ومشحون مع الولايات المتحدة وفي خضم مفاوضات فيينا بشان الملف النووي.
وكان وزير الخارجية الاميركي حذر من ان بلاده ستتخذ مسارات اخرى ضد ايران في حال فشلت مفاوصات فيينا في تلميح للخيار العسكري الذي تحبذه اسرائيل كذلك.
وترتبط الصين بعلاقات دبلوماسية وتجارية وفي مجال الطاقة مع إيران، لكن تربطها كذلك علاقات جيدة بالسعودية المنافس الإقليمي لإيران.
والاسبوع الماضي اكدت الصين خلال زيارة قام بها وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبد اللهيان الى بكين بدء تنفيذ اتفاقية إستراتيجية مع إيران لتعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي بين البلدين، في وقت تنتقد فيه بكين العقوبات الأميركية على طهران.
ووقّعت الصين وإيران الاتفاق العام الماضي بعد سنوات من المحادثات. ومن المقرر أن تشمل هذه الشراكة الواسعة النطاق عدة قطاعات ومنها الطاقة والأمن والبنى التحتية والاتصالات.
تسعى بكين منذ فترة طويلة إلى تعزيز علاقاتها مع طهران. ووصف الرئيس الصيني شي جينبينغ إيران "بحليف الصين الرئيسي في الشرق الأوسط" خلال زيارة نادرة إليها في 2016.
كما تعرف العلاقات الإيرانية الروسية تطورا في جميع المجالات بما فيها العسكرية ومن المنتظر أن يستقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي في موسكو الأربعاء في زيارة هي الاولى من نوعها لرئيس ايراني منذ 2017.
وتسعى الصين إضافة الى روسيا الى تحقيق توازن في علاقاتهما مع إيران ودول خليجية خاصة في ظل الضغوط الممارسة على طهران بسبب تدخلاتها في منطقة الشرق الأوسط او في ما يتعلق بالملف النووي.
وكان اتفاق العام 2015 بين إيران والولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا أدى إلى رفع العقوبات عن طهران مقابل قيود على برنامجها النووي.
ولكن الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق عام 2018 وأعادت فرض عقوبات قاسية على إيران ما دفع هذه الأخيرة إلى التراجع عن التزاماتها.
واستؤنفت محادثات إحياء الاتفاق النووي في أواخر تشرين الثاني/نوفمبر بعدما كانت قد عُلّقت في حزيران/يونيو، عقب انتخاب حكومة محافظة متشددة في طهران.