تتكثف الاجتماعات واللقاءات خلف الكواليس في العراق من أجل تشكيل الكتلة الأكبر وبالتالي الحكومة الجديدة، قبل موعد جلسة البرلمان المقبلة يوم الأحد القادم.
وقال زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اليوم الجمعة، إن أي "تهديدات أو ضغوطات خارجية" لن تثني تياره عن "حكومة أغلبية وطنية" في العراق.
وأضاف في بيان نشره عبر تويتر "إرادة الشعب هي حكومة أغلبية وطنية، وأن أي ضغوطات خارجية لن تثنينا عن ذلك. وأي تهديدات ستزيدنا تصميما وتقدما وعزما نحو ديمقراطية عراقية أصيلة حرة ونزيهة".
كما أضاف "لسنا أصحاب مطامع سياسية بل جل ما يهمنا هو الوطن".
إلى هذا، أفادت معلومات قناة العربية المملوكة بأن اجتماعا مهما عقد اليوم الجمعة في مقر الهيئة السياسية للتيار الصدري، الذي يتزعمه رجل الدين الشيعي البارز مقتدى الصدر، في بغداد بحضور قوى سياسية للتهيئة لانعقاد الجلسة النيابية.
كما أشارت إلى وصول وفد من الحزبين الكورديين، الاتحاد الوطني الكوردستاني والديمقراطي، إلى مكان اللقاء.
في الأثناء،أفاد موقع بغداد اليوم بانعقاد اجتماع آخر للإطار التنسيقي بمنزل نوري المالكي.
وكان الحزبان الكورديان عقدا في وقت سابق اجتماعا منفصلا في ممثلیة حكومة الإقليم في المنطقة الخضراء، لبحث ملف تشكيل الحكومة المقبلة، وكذلك توحيد الموقف الكوردي.
ويسعى التيار الصدري الذي تصدر نتائج الانتخابات النيابية التي جرت في العاشر من أكتوبر الماضي، إلى نسج تحالفات مع أوسع المكونات السياسية والطائفية في البلاد، تمكنه من تشكيل حكومة "أغلبية وطنية"، بحسب ما أعلن أكثر من مرة سابقا.
يذكر أن الصدر حاز على 73 مقعدا نيابيا، وهو عدد أكبر مما حصل عليه أي فصيل آخر في المجلس المتشرذم الذي يضم 329 مقعدا.
ويتعين الآن تشكيل حكومة جديدة خلفا لحكومة مصطفى الكاظمي، وغالبا ما يتم ذلك عبر الكتلة الأكبر، إلا أن العملية لا تخلو من تعقيدات، حيث لا يتمكن عادة تيار واحد في البلاد من الاستحواذ على السلطة التنفيذية، ما يدفع الفائز عامة إلى محاولة تقاسم السلطة مع غيره من التيارات والفصائل.