فيما لا يزال موعد عودة المشاركين إلى طاولة التفاوض النووي في فيينا، غير محدد بعد، وسط تراجع نسبة التفاؤل بإعادة إحياء الاتفاق الموقع بين إيران والغرب قريبا، أعلنت ألمانيا أن المقترحات التي تقدم بها الوفد الإيراني الأسبوع الماضي في العاصمة النمساوية مرفوضة.
وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية، اليوم الاثنين، إن المقترحات الإيرانيةغير مقبولة، مشددة في الوقت عينه على أن برلين ما زالت ترغب في اتباع المسار الدبلوماسي بشأن الملف النووي، إلا أنها حذرت من أن الوقت ينفد.
كما أضافت "درسنا المقترحات... بعناية وباستفاضة وخلصنا إلى أن إيران انتهكت تقريبا جميع التسويات التي تم التوصل إليها من قبل خلال أشهر من المفاوضات الصعبة".
إلى ذلك، ذكرت المتحدثة أن المقترحات "لا توفر أساسا لنهاية ناجحة للمفاوضات. ومضت قائلة "ننتظر أن يعود الوفد الإيراني بعد مشاورات في طهران إلى فيينا بمقترحات واقعية".
أتى الموقف الألماني بعد دافعت الخارجية الإيرانية في وقت سابق اليوم عن المقترحات التي قدمتها على طاولة التفاوض في العاصمة النمساوية الأسبوع الماضي، ملقية باللوم على الغربيين الذين اتهمتهم بالمماطلة. وقال المتحدث باسم الوزارة سعيد خطيب زاده، إن بلاده أبدت "ليونة " خلال المحادثات، معتبراً أن "الطرف الآخر لم يكن يتوقع على ما يبدو مشاركة طهران بشكل جاد في المفاوضات وتقديمها مسودة مقترحين للمشاركين".
وكان عدد من ممثلين عن دول أوروبية مشاركة في الاتفاق (فرنسا، ألمانيا، بريطانيا) أبدوا سابقا قلقهم وخيبة أملهم من تلك المقترحات الجديدة التي تقدم بها الوفد الإيراني خلال الجولة السابعة من المفاوضات النووية التي انطلقت في 29 نوفمبر الماضي، وتوقفت يوم الثالث من الشهر الجاري (ديسمبر) من أجل عودة الوفود إلى العواصم للتشاور.
كما أبدت الخارجية الأميركية امتعاضها أيضا، وقال مسؤول رفيع في الوزارة يوم الجمعة الماضي إن طهران تراجعت عن كافة التسويات التفاهمات التي تم التوصل إليها خلال الجولات الست السابقة.
يذكر أن جولات التفاوض الأولى كانت انطلقت في فيينا في أبريل الماضي، إلا أنها توقفت لاحقا في يونيو مع انتخاب الرئيس الإيراني المتشدد إبراهيم رئيسي، ثم استؤنفت في أواخر نوفمبر، إلا أن الجولة السابعة لم تفتح آمالا كبيرة بقرب إعادة إحياء الاتفاق النووي.