Skip to main content

الإمارات تتجه لفتح صفحة جديدة مع إيران بعد تركيا

الإمارات
AvaToday caption
في ما يتعلق بالأزمة بين دول الخليج ولبنان على خلفية تصريحات وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي التي اعتبرت مسيئة للرياض وابوظبي ولدور تحالف دعم الشرعية في اليمن، قال قرقاش إن بلاده لن تمنع سفر اللبنانيين إلى الإمارات رغم القطيعة الدبلوماسية
posted onDecember 1, 2021
nocomment

تعتزم دولة الإمارات العربية إرسال وفد إلى إيران في إطار مساعي دعم الاستقرار في المنطقة، وفق ما أعلن اليوم الثلاثاء أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات الذي أشار إلى أن زيارة الوفد الإماراتي ستكون قريبا من دون أن يكشف عن موعد محدد.

وتأتي الخطوة الإماراتية في سياق تصفير المشاكل والعمل على تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة بعد أن خطت أبوظبي باتجاه طي صفحة من التوترات مع تركيا على إثر الزيارة التي قام بها في الفترة الأخيرة ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى أنقرة.

وجاءت تصريحات المسؤول الإماراتي بينما تجري طهران وواشنطن مفاوضات غير مباشرة في فيينا لإحياء الاتفاق النووي للعام 2015، فيما تتحرك أبوظبي في أكثر من اتجاه لكبح التوترات في المنطقة.

كما تأتي أيضا بعد زيارة نادرة قام بها كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين علي باقري كني إلى الإمارات في 24 نوفمبر/تشرين الثاني التقى خلالها بقرقاش ومسؤولين إماراتيين.

وقال قرقاش للصحفيين في معرض رده على سؤال عن الموعد الذي سيعقد فيه وفد إماراتي محادثات في طهران "كلما كان ذلك أقرب كان أفضل وجميع أصدقائنا على دراية بذلك"، مضيفا أن الفكرة هي "فتح صفحة جديدة" في العلاقات.

وبدأت الإمارات الحوار مع إيران عام 2019 في أعقاب هجمات على ناقلات قبالة مياه الخليج وعلى بنية تحتية سعودية في مجال الطاقة. أما السعودية فبدأت محادثات مباشرة مع إيران في أبريل/نيسان وصفتها الرياض بأنها "ودية" لكنها استكشافية إلى حد بعيد.

وقال قرقاش "هناك تقدير من جانب الإيرانيين لإعادة بناء الجسور مع الخليج. نحن نتعامل مع ذلك بمنظور إيجابي"، غير أنه أفاد بأن أبوظبي لا تزال لديها مخاوف إزاء أنشطة إيران الإقليمية، لكنها تريد العمل بجد من أجل تحسين العلاقات.

وسئل قرقاش عما إذا كانت الإمارات تنسق مع السعودية بشأن تحركاتها تجاه إيران، فقال إنها تضع حلفاءها الإقليميين "في الصورة".

ويأتي تحسن العلاقات مع إجراء محادثات غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة وقوى عالمية أخرى في فيينا في محاولة لإحياء اتفاق 2015 النووي، الذي انتقدته دول خليجية عربية لعدم تصديه لبرنامج إيران الصاروخي ووكلائها الإقليميين.

وقال قرقاش إن الإمارات تشارك السعودية القلق إزاء هجمات حركة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران على أهداف مدنية واقتصادية بالمملكة. وتتهم الرياض وحلفاؤها إيران بتزويد الحركة بالسلاح، وهي تهمة تنفيها كل من الحركة والجمهورية الإسلامية.

والإمارات عضو في التحالف الذي تقوده السعودية لقتال الحوثيين في اليمن لكنها أنهت إلى حد بعيد وجودها العسكري على الأرض عام 2019.

وفي ما يتعلق بالأزمة بين دول الخليج ولبنان على خلفية تصريحات وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي التي اعتبرت مسيئة للرياض وابوظبي ولدور تحالف دعم الشرعية في اليمن، قال قرقاش إن بلاده لن تمنع سفر اللبنانيين إلى الإمارات رغم القطيعة الدبلوماسية.

وكشف المسؤول الإماراتي أيضا أن بلاده وفرنسا ستوقعان عقودا مهمة عندما يزور الرئيس إيمانويل ماكرون دبي في الثالث من ديسمبر/كانون الأول، بينما يسعى البلدان المتحالفان إلى تعميق الروابط الاقتصادية والسياسية.

وأبلغ قرقاش الصحفيين عندما سئل عما إذا كانت أبوظبي ستشتري مقاتلات رافال الفرنسية الصنع "لا أريد أن أفسد هدية عيد الميلاد على الرئيس".

وقال "هذه علاقة ممتازة وسيجري توقيع اتفاقيات متنوعة. بعد زيارة الرئيس ستكون العلاقة أوسع في مجالات مختلفة"، مضيفا أنها ستشمل التكنولوجيا والرعاية الصحية.

ويبدأ ماكرون يوم الجمعة جولة تستمر يومين في الخليج تشمل أيضا قطر والسعودية. وتأتي الجولة في وقت عبًرت فيه دول الخليج العربية عن شكوك بشأن تركيز الولايات المتحدة على المنطقة على الرغم من سعيها لشراء المزيد من الأسلحة من حليفها الأمني الرئيسي.

والمفاوضات المتقطعة بشأن مقاتلات رافال جارية منذ أكثر من عقد. ولدى أبوظبي بالفعل طائرات حربية فرنسية من طراز ميراج.

وامتنع مسؤول بالرئاسة الفرنسية في تصريحات أدلى بها إلى الصحفيين اليوم الثلاثاء عن تأكيد أو نفي تقارير عن احتمال توقيع اتفاق الرافال أثناء زيارة ماكرون، مكتفيا بالقول بأنه ستكون هناك عقود سيجري توقيعها أثناء الزيارة.

وتباطأ اتفاق لدولة الإمارات لشراء مقاتلات أميركية من طراز إف-35 وسط قلق بشأن علاقات الإمارات مع الصين، بما في ذلك انتشار تكنولوجيا الجيل الخامس لشركة هواوي الصينية في البلد الخليجي.

وقال قرقاش "فرنسا حليف يعتمد عليه وننظر إليها كلاعب مهم في المنطقة. لدينا علاقة متينة مع فرنسا على مدار أربعة عقود وزيارة الرئيس ماكرون سترسخ ذلك."