Skip to main content

الفوضى تلازم مطار كابول

كابول
AvaToday caption
وصل الرجل الثاني في "طالبان"، رئيس مكتبها السياسي، الملا عبد الغني برادر، إلى العاصمة، السبت، حيث التقى قادة الحركة وسياسيين "من أجل تشكيل حكومة جامعة"
posted onAugust 22, 2021
nocomment

اجتمعت حركة "طالبان" في كابول، السبت، لبحث تشكيل "حكومة جامعة"، في وقت لا تزال الفوضى تسود عمليات الإجلاء الضخمة من العاصمة الأفغانية، حيث أظهرت لقطات صورها صحافيون جثث ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص بين حشود كبيرة من الناس خارج مطار كابول.

وأعلنت وزارة الدفاع البريطانية الأحد مقتل سبعة مدنيين أفغان في الفوضى الحاصلة قرب مطار كابول. ولا تزال آلاف العائلات تحتشد أمام المطار على أمل ركوب طائرة بأعجوبة، ما دفع الولايات المتحدة إلى الطلب من رعاياها في أفغانستان تجنب التوجه إلى مطار كابول حالياً، مشيرةً إلى وجود "تهديدات أمنية محتملة".

ووصل الرجل الثاني في "طالبان"، رئيس مكتبها السياسي، الملا عبد الغني برادر، إلى العاصمة، السبت، حيث التقى قادة الحركة وسياسيين "من أجل تشكيل حكومة جامعة"، وفق ما قال قيادي كبير في الحركة لوكالة الصحافة الفرنسية.

وشوهد قادة آخرون من "طالبان" في كابول في الأيام الماضية، بينهم خليل حقاني، أحد أهم الإرهابيين المطلوبين في العالم من قبل الولايات المتحدة، واجتمع بقلب الدين حكمتيار، الذي يُعد أحد أشرس أمراء الحرب في البلاد والمنافس السابق لـ"طالبان".

كما أُعلِن عبر وسائل للتواصل الاجتماعي مؤيدة لـ"طالبان"، "ولاء" حركة أحمد مسعود للحركة، وهو نجل القائد أحمد شاه مسعود المعروف بمعارضته للجماعة الأصولية، علماً أن مسعود كان طلب في وقت سابق هذا الأسبوع من الولايات المتحدة السلاح للدفاع عن نفسه ضد القوة الجديدة في وادي بنجشير شمال شرقي كابول.

وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم "طالبان" في ولاية بنجشير، نصر الله ملك زادة، لـ"اندبندنت عربية"، إن تعزيزات الحركة وصلت إلى الولاية، وإن مفاوضات جارية بين قادتها والزعماء والوجهاء القبليين والدينيين في بنجشير لتجنيبها القتال، في حين ذكر نشطاء من عاصمة الولاية أن القتال بدأ بالفعل من جانب مجموعات موالية لأمر الله صالح، نائب الرئيس الأفغاني، لاستعادة بعض المديريات التابعة للإقليم التي سيطرت عليها "طالبان".