Skip to main content

"الرد على إيران يبدأ في فنزويلا"

نيكولاس مادورو
AvaToday caption
أشار زخيم إلى أن تاريخ التدخلات الإيرانية الخبيثة في أمريكا اللاتينية يرجع إلى تفجير المركز اليهودي "آميا" عام 1994 في بوينس آيرس الذي أسفر عن مقتل 85 شخصًا وأصاب المئات آخرين
posted onAugust 7, 2021
nocomment

وجه مسؤول أمريكي سابق نصيحة للرئيس جو بايدن بشأن سياساته تجاه إيران، معتبرا أن مواجهتها يجب أن تبدأ من فنزويلا.

وقال دوف زاخيم، المسؤول السابق بوزارة الدفاع الأمريكية، والمستشار الأول بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، إن وزارة العدل وجهت اتهامات لـ4 إيرانيين الشهر الماضي بالتآمر لاختطاف صحفية إيرانية أمريكية بارزة ونقلها إلى فنزويلا قبل إرسالها إلى إيران من أجل سجنها وتعذيبها على الأرجح، إن لم يكن موتها.

ورأى المسؤول السابق أن الأحداث التي وقعت خلال الشهور الأخيرة أوضحت مجددًا أن أنشطة إيران الخبيثة لا تقتصر على جيرانها بالشرق الأوسط.

وأضاف زخيم، خلال مقال منشور عبر موقع "ذا هيل" الأمريكي، أنه قبل ذلك ببضعة أسابيع، حملت سفينة إيرانية سبعة زوارق هجومية مماثلة لتلك التي تتحرش بالسفن الحربية الغربية في الخليج المتجهة نحو فنزويلا.

وفي اللحظة الأخيرة، حولت السفينة مسارها إلى شمال الأطلسي فقط بعد ضغط على كاراكاس من واشنطن ودول أخرى بعدم السماح للسفينة بأن ترسو بأحد موانئ فنزويلا. وكان هناك سفينة إيرانية أخرى متجهة ناحية كوبا، يقال إنها كانت تحمل صواريخ، وبالمثل تم إبعادها بعد ضغط أمريكي على هافانا.

وأشار زخيم إلى أن تاريخ التدخلات الإيرانية الخبيثة في أمريكا اللاتينية يرجع إلى تفجير المركز اليهودي "آميا" عام 1994 في بوينس آيرس الذي أسفر عن مقتل 85 شخصًا وأصاب المئات آخرين، لافتا إلى ازدهار العلاقات بين طهران وفنزويلا خلال حكم هوجو تشافيز.

 وطبقًا لزخيم، أجرى الرئيس الفنزويلي الراحل أول زيارة إلى إيران عام 2001، وتبادل هو والقادة الإيرانيون الزيارات عدة مرات حتى وفاته في 2013. وخلال تلك الفترة، أبرم البلدين مئات الاتفاقيات، من بينها اتفاقيات لإنتاج الطاقة، والبنى التحتية، والتعاون الصناعي، وبنك تنمية مشترك.

وفي نفس الوقت، بحسب زخيم، بدا أن إيران وفنزويلا تنسقان سياساتهما المعادية لأمريكا؛ ففي 2007 أعلنا عن "محور الوحدة" ضد ما أسمياه "الإمبريالية الأمريكية"، وهو مصطلح لطالما استخدمه اليسار في أمريكا اللاتينية المعاديين لجارتهم الشمالية.

وطبقًا لزخيم، تعززت العلاقات بين إيران وفنزويلا منذ خلف نيكولاس مادورو تشافيز، وفي الواقع، كانت إيران واحدة من بضع دول واصلت الاعتراف بمادورو رئيسًا لفنزويلا بعدما أبطلت الجمعية الوطنية الانتخابات الرئاسية لعام 2019 واعترافها بخوان جوايدو رئيسًا مؤقتا للبلاد.

وعام 2020، بدأت إيران شحن النفط إلى فنزويلا، في تحدي للعقوبات الأمريكية على كلا الدولتين. وبشكل أعم، تواصل التجارة الثنائية بينهما النمو بعدما كانت صغيرة، ويقال إنها تصل الآن إلى عدة مئات ملايين الدولارات.

وبالرغم من أنها اتخذت موقفا متشددًا ضد الشحنة الإيرانية المخطط لها من قوارب صاروخية إلى فنزويلا، تبدو إدارة جو بايدن مترددة في تصعيد ضغطها على كلا البلدين، بينما تواصل متابعة ما يبدو بشكل متزايد أنه وهم إحياء الاتفاق النووي الإيراني.

ورأى زخيم أنه قد حان الوقت لتسمية مبعوث جديد للتصدي لحكم مادورو غير القانوني وتحديه المستمر للعقوبات الأمريكية بالتنسيق مع حكومة طهران.