كشفت مصادر إعلامية، الأربعاء، عن تعثر في محادثات فيينا، وفجوة كبيرة بين واشنطن وطهران بشأن الإجراءات اللازمة للحد من أنشطة البرنامج النووي الإيراني.
وقالت المصادر لموقع "أكسيوس": إن هناك اختلافا بين الولايات المتحدة وإيران حول إجراءات الحد من أنشطة إيران النووية.
كما أوضحت أن الخلاف في محادثات فيينا متعلق بتركيب إيران أجهزة طرد مركزي متطورة تتيح تخصيب اليورانيوم بسرعة أكبر.
جاء ذلك، بعدما كشف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، في وقت سابق اليوم الأربعاء، أن هناك خلافات عدة بين إيران والولايات المتحدة، معتبرا أن بعض المواقف الأميركية في العاصمة النمساوية غير مقبولة.
وتعليقا على ما أعلنته أمس مصادر مطلعة لتلفزيون "برس تي في " الحكومي، وجه المتحدث وابلا من الانتقادات، معتبرا أن ما نقلته تلك القناة (التابعة لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية" الرسمية) أخبار مزیفة وتحریفات، نافيا وجود أي مصدر مطلع في وزارة الخارجية قدم معلومات مماثلة.
كما شدد على أنه لو "أصرت الولايات المتحدة على إبقاء العقوبات المشددة ضد بلاده، لكانت المحادثات قد توقفت الآن".
إلى ذلك، أضاف "هناك بعض الخلافات بين إيران والولايات المتحدة في فيينا، بعض المواقف الأميركية في العاصمة النمساوية غير مقبولة، ولهذا فإن الوفد الإيراني يجري محادثات بحذر ودقة".
وتابع قائلا: "أما بالنسبة لما زعمته إحدى وسائل الإعلام مرة أخرى من مصادرها المجهولة، فأؤكد أن تلك المزاعم خاطئة".
تأتي هذه التصريحات، فيما يتوقع أن تستأنف محادثات فيينا، الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي، وإعادة الولايات المتحدة إليه بعد انسحاب الإدارة السابقة عام 2018، وعودة طهران لالتزاماتها المنصوص عليها وفق الاتفاق المبرم مع الغرب عام 2015، خلال يومين.