حذرت تقارير إعلامية فرنسية من حملات "إرهابية" يقودها سفراء النظام الإيراني في أوروبا وحول العالم، مشيرة إلى تصريحات المشاركين في مؤتمر الجاليات الإيرانية بباريس، والذين دعوا إلى وضع حد للإرهاب الإيراني.
وتحت عنوان "إرهاب الملالي في إيران"، قال موقع "ميديا بارت" الفرنسي، إن المشاركين في مؤتمر الجاليات الإيرانية، المنعقد في باريس، طالبوا بوضع حد لإرهاب إيران وخضوع نظام طهران للعدالة الدولية.
وأقيمت السبت فعاليات مؤتمر الجاليات الإيرانية في العاصمة الفرنسية باريس، الذي يشارك فيه الإيرانيون المقيمون في الخارج في أكثر من 42 دولة حول العالم، خاصة بالبلدان الأوروبية والولايات المتحدة وكندا وأستراليا.
ويركز المؤتمر على إدانة المخططات الإرهابية التي دبرها نظام ولاية الفقيه الإيراني، خلال عام 2018، خاصة ضد المعارضة الإيرانية في الخارج، وتأكيد إصرارها على التخلص من نظام طهران.
وأشار "ميديا بارت" إلى أنه "من الأفضل احترام إرادة الشعب الإيراني بإسقاط الديكتاتورية، وتحقيق الحرية والديمقراطية في إيران".
وأوضح الموقع الفرنسي أن "المؤسسات الإيرانية جمعت عددًا من أصوات الحكومات الغربية، للرد بقوة على إرهاب الدولة الإيراني"، موضحًا أن النظام الإيراني خلال عام 2018 دخل مرحلة جديدة من ممارسة إرهاب الدولة في الغرب، إذ تم إحباط عدة هجمات دبرها النظام الإيراني ضد المعارضة الإيرانية في أوروبا والولايات المتحدة.
ولفت إلى دعوة رئيسة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مريم رجوي للسلطات الأوروبية، بقولها "أليس من المؤسف أنه بالرغم من فضيحة الإرهاب الملالي على الأرض الأوروبية، أن تستمر أوروبا في سياسة الرضا والتضامن مع الملالي".
وفي كلمتها أمام حشود الجاليات الإيرانية، قالت رجوي " إذا كنتم لا تريدون الوقوف مع الشعب الإيراني على الأقل فلا تضحوا بأمن مواطنيكم مقابل مصالح اقتصادية".
وعاد "ميديا بارت" ليقول: "لقد تحدث العشرات من ممثلي أكثر من 300 جمعية ومنظمة مجتمع مدني إيراني من مختلف البلدان في المؤتمر، الذي بدأ في الساعة الثالثة بعد ظهر أمس بالتوقيت المحلي لوسط أوروبا، مؤكدين أن الحل الوحيد للأزمة الإيرانية الحالية التي دفعت المنطقة بأكملها إلى حافة الهاوية هو الإطاحة بنظام الملالي وإقامة سيادة شعبية وديمقراطية".
الإرهاب الإيراني في العالم خلال 2018
ورصد الموقع الهجمات الإرهابية، التي دبرها النظام الإيراني وأحبطتها السلطات الأوروبية والأمريكية خلال عام 2018، منها؛ في مارس/أذار الماضي، حيث دبر النظام الإيراني هجوما إرهابيا ضد تجمع كبير للمعارضة الإيراني لحركة "مجاهدي خلق" خلال احتفال بالعام الإيراني الجديد (النوروز) في ألبانيا.
وفي 30 يونيو/حزيران، أحبطت السلطات الفرنسية هجوماً دبره النظام الإيراني ضد تجمع سنوي يدعمه، المجلس الوطني للمعارضة الإيرانية، في مدينة "فيلبينت" في ضواحي باريس.
ثم في 20 أغسطس/أب الماضي، تم اعتقال عميلين يحملون الجنسية الإيرانية الأمريكية، ويعملون لدى المخابرات الإيرانية، كانا يخططان لشن هجوم على المعارضة الإيرانية في واشنطن وبوسطن.
واعتقلت السلطات الدنماركية، في 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مواطنًا نرويجيًا من أصل إيراني، بعد أن أحبطت هجومًا إيرانيًا على المعارضة الإيرانية في الدنمارك، والرجل الموقوف كان على اتصال بسفارة إيران في أوسلو.
وخلال العام 2018، تم ترحيل دبلوماسيين من هولندا، نتيجة هجوم إرهابي العام الماضي ضد المعارضة، ودبلوماسيين آخرين من فرنسا، كرد على الهجوم الإرهابي في فيلبينت.