Skip to main content

الوكالة الدولية تطالب طهران بتفسير آثار يورانيوم

منشأة تخصيب اليورانيوم في نطنز
AvaToday caption
تجاوز الاتفاق النووي الإيراني بشكل فعلي ما تعتقد الوكالة الدولية للطاقة الذرية ووكالات المخابرات الأميركية أنه برنامج سري منسق للأسلحة النووية أوقفته إيران في 2003. وتنفي إيران السعي قط لامتلاك أسلحة نووية
posted onApril 19, 2021
nocomment

بدأت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة محادثات مع إيران، اليوم الاثنين، على أمل أن تقدم طهران تفسيرات حول منشأ آثار اليورانيوم التي عُثر عليها في مواقع لم تعلن عنها إيران من قبل، وهي قضية يمكن أن تؤثر على مساعي إحياء الاتفاق النووي لعام 2015.

وساعد اتفاق تم التوصل إليه لعقد هذه المحادثات في إقناع القوى الأوروبية بتأجيل محاولات استصدار قرار ينتقد إيران في اجتماع مجلس محافظي الوكالة المؤلف من 35 دولة الشهر الماضي.

وأدى ذلك إلى تجنب تصعيد بين إيران والغرب من شأنه أن يلحق الضرر بجهود إعادة واشنطن وطهران للامتثال الكامل لاتفاق 2015 الذي وافقت إيران بموجبه على كبح برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات.

قد يدفع الفشل في إحراز تقدم من جهة تقديم تفسير لآثار اليورانيوم في محادثات الوكالة مع طهران القوى الأوروبية، فرنسا وبريطانيا وألمانيا، للضغط لاستصدار قرار بدعم من الولايات المتحدة عندما يحل موعد الاجتماع المقبل لمجلس المحافظين في يونيو .

وقالت الوكالة في بيان "بدأت الوكالة الدولية وإيران اليوم عملية مركزة تهدف لتوضيح قضايا عالقة تتعلق بالضمانات". وأضافت أن الاجتماع كان على مستوى الخبراء.

وتجاوز الاتفاق النووي الإيراني بشكل فعلي ما تعتقد الوكالة الدولية للطاقة الذرية ووكالات المخابرات الأميركية أنه برنامج سري منسق للأسلحة النووية أوقفته إيران في 2003. وتنفي إيران السعي قط لامتلاك أسلحة نووية.

لكن في العامين المنصرمين، عثر مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية على آثار لليورانيوم المعالج في ثلاثة مواقع لم تعلن إيران عنها قط للوكالة، فيما يعد مؤشرا على أن طهران تملك مواد نووية مرتبطة بأنشطة قديمة ولا يعرف أحد مصيرها.

ويتعين على الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن تتعقب تلك المواد للتأكد من أن إيران لا تحوّل أي مواد لصنع أسلحة نووية.

كانت هذه القضية أحد العوامل التي عرقلت الجهود الدبلوماسية الرامية لإحياء اتفاق 2015 الذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في 2018 مما دفع إيران إلى انتهاك بعض بنوده. ويهدف الرئيس جو بايدن إلى إحياء الاتفاق، لكن واشنطن وطهران على خلاف بشأن السبيل إلى ذلك.

وكان من المقرر عقد أول اجتماع بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران لمناقشة موضوع آثار اليورانيوم في طهران في أوائل أبريل نيسان. لكن الاجتماع تأجل في الوقت الذي كان يتم فيه الإعداد في فيينا لمحادثات لإنقاذ الاتفاق النووي، بمشاركة الأطراف الباقية فيه وبدبلوماسية مكثفة مع الولايات المتحدة.

وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية "عُقد اجتماع اليوم في فيينا، فيما يشارك خبراء إيرانيون أيضا في اجتماعات منفصلة حول خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) في مكان آخر بالعاصمة النمساوية".