Skip to main content

إيران تخزن الأسلحة في مناطق مأهولة بالسكان في سوريا

عناصر من الحرس الثوري الإيراني في سوريا
AvaToday caption
لا تكتفي إيران بالعبث بالتاريخ السوري بل إن المواطنين السوريين أيضاً عرضة للخطر بشكل كبير جداً، لأن الميليشيات الموالية لإيران تقوم بتخزين قسم من أسلحتها وذخائرها ضمن مناطق مأهولة بالسكان غرب الفرات
posted onMarch 19, 2021
nocomment

تواصل إيران العمل على ترسيخ وجودها داخل الأراضي السورية، لاسيما ضمن المناطق الواقعة على الضفة الغربية لنهر الفرات بدءًا من الميادين، وصولاً إلى مدينة البوكمال الاستراتيجية عند الحدود السورية – العراقية. ويأتي ذلك فيما تستمر بانتهاكاتها في سوريا.

كما تعمد الميليشيات الموالية لإيران، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الجمعة، إلى تخزين أسلحة وذخائر ضمن "قلعة الرحبة" الأثرية في محيط مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي.

وكان تنظيم "داعش" يعمل على تخزين أسلحته تحت الأرض في سراديب وأقبية القلعة إبان سيطرته على المنطقة، وهو ما تستغله الآن الميليشيات الموالية لإيران وتعاود فعل التنظيم، خوفاً من الاستهدافات المتكررة لمواقعها ومراكز تخزين أسلحتها وذخائرها، لاسيما أن القلعة كبيرة ومحصنة بشكل كبير، ما يعد انتهاكاً خطيراً وصارخاً وتتحمل إيران مسؤولية أي ضرر يلحق بالصرح الأثري السوري، وفق المرصد.

إلى ذلك لا تكتفي إيران بالعبث بالتاريخ السوري بل إن المواطنين السوريين أيضاً عرضة للخطر بشكل كبير جداً، لأن الميليشيات الموالية لإيران تقوم بتخزين قسم من أسلحتها وذخائرها ضمن مناطق مأهولة بالسكان غرب الفرات سواء في الميادين وريفها أو البوكمال وريفها، خوفاً من أي استهداف محتمل من قبل إسرائيل أو التحالف الدولي.

يذكر أن المرصد كان لفت الخميس إلى أنه في الوقت الذي تشهد فيه مختلف المحافظات السورية ضمن مناطق نفوذ النظام السوري، أوضاعاً معيشية كارثية وفقر مدقع، تتواصل الحركة التجارية ين الإيرانيين والميليشيات التابعة لطهران في العراق.

وتشهد المعابر الشرعية وغير الشرعية بين سوريا والعراق غرب الفرات دخول وخروج شاحنات محملة بخضار وفاكهة وسلع تجارية أخرى بشكل يومي، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

كما تعمل الميليشيات الإيرانية على استغلال هذه الحركة التجارية بكثير من الأحيان لإدخال شحنات أسلحة إلى مناطقها ضمن شاحنات الخضار والفاكهة.

يشار إلى أن الضفة الغربية لنهر الفرات في محافظة دير الزور الحدودية مع العراق تُعد أبرز مناطق نفوذ إيران والميليشيات الموالية لها في سوريا، بينها ميليشيات عراقية.

كما يتركز تواجد الميليشيات الموالية لإيران في ريف دير الزور على الضفة الغربية من نهر الفرات. ويقدر المرصد وجود نحو 15 ألف مقاتل من الميليشيات العراقية والأفغانية والباكستانية الموالية لإيران في دير الزور وتحديداً المنطقة الممتدة بين مدينتي البوكمال الحدودية ودير الزور مروراً بالميادين.

إلى ذلك ينتشر آلاف العناصر والمستشارين العسكريين من الحرس الثوري الإيراني في سوريا، لكن طهران تتحدث فقط عن مستشارين يعاونون قوات النظام السوري.

وتقاتل ميليشيات عراقية إلى جانب قوات النظام السوري بطلب إيراني. وينتشر هؤلاء اليوم بشكل رئيسي على الشريط الحدودي بين العراق وسوريا منذ انتهاء العمليات ضد تنظيم "داعش" في العراق ثم سوريا. ويتخذون من مدينة البوكمال مقراً.

ومنذ انتشارها في منطقة دير الزور، أنشأت قوات النظام الإيراني والميليشيات الموالية لها مواقع وثكنات عسكرية. وعلى مر السنوات، تعرضت شاحنات كانت تقل أسلحة وذخائر ومستودعات ومواقع عسكرية تابعة لتلك الميليشيات إلى ضربات جوية، خصوصاً في المنطقة الممتدة بين الميادين والبوكمال.