على وقع حالة الشد والجذب بين الجانبين، أكد مبعوث وزارة الخارجية الأميركية إلى إيران، روب مالي أن إدارة الرئيس جو بايدن لن ترفع العقوبات بشكل أحادي عن طهران.
وأوضح أن إدارة بايدن مستعدة لدراسة تخفيف بعض العقوبات فقط في حالة استئناف المحادثات بين الأطراف، وضمن عملية متبادلة، بحسب ما أبلغه مسؤولون في الخارجية.
كما رأى أن المحادثات المباشرة أكثر فعالية وتنطوي على احتمالات أقل لسوء الفهم لكنه أضاف أنه بالنسبة لواشنطن فالمضمون أهم من الشكل، بحسب تعبيره.
إلى ذلك، شدد في مقابلة اليوم الأربعاء مع موقع أكسيوس، على أن الانتخابات الإيرانية المقبلة في يونيو القادم لا ولن تشكل جزءا من عملية وضع السياسات وكيفية التعاطي مع المحادثات النووية.
وقال: "لا ننوي أن تسير وتيرة مناقشاتنا بناء على الانتخابات الإيرانية بل ستتحدد وفق اتساقها مع الدفاع عن مصالح الأمن القومي الأميركي.
يذكر أن واشنطن كانت أعلنت أكثر من مرة عبر مسؤولين ألا رفع للعقوبات التي فرضت منذ 2018 بعد انسحاب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي، قبل عودة طهران بشكل كامل إلى التزاماتها، والتراجع عن كافة الانتهاكات للاتفاق النووي الذي أبرم عام 2015.
في حين تتمسك السلطات الإيرانية برفع العقوبات أو جزء منها قبل العودة إلى طاولة المفاوضات.
وأمس، حث 140 مشرعاً أميركياً من كلا الحزبين الديمقراطي والجمهوري في الولايات المتحدة، إدارة بايدن على عدم رفع العقوبات، والسعي لتحقيق توافق من أجل تحقيق صفقة شاملة مع إيران لا تتناول برنامجها النووي فحسب، بل مجموعة من قضايا الأمن القومي الأخرى بما في ذلك الصواريخ الباليستية، ودعم الميليشيات المسلحة في لبنان، والعراق، واليمن، وسوريا، وسلوكها الخبيث لزعزعة استقرار الشرق الأوسط.