Skip to main content

إيران تبرر تهريب سليماني ملايين الدولارات

صورة سليماني في غزة
AvaToday caption
يظهر جليا حجم العلاقات بين حماس وقادة الحرس الثوري ما دفع الحركة الفلسطينية الى نشر صورة ضخمة لقاسم سليماني في شوارع غزة وسط دهشة اهالي القطاع وغضب الجانب الاسرائيلي
posted onDecember 30, 2020
nocomment

يحاول الحرس الثوري تبرير إهدار ملايين الدولارات من مقدرات الشعب الايراني لدعم فصائل ومجموعات مسلحة في المنطقة وذلك عقب إعلان القيادي في حركة حماس محمود الزهار في مقابلة مع قناة العالم تفاصيل لم يسبق للحركة الإسلامية الفلسطينية أن تحدثت عنها في ما يتعلق بالدعم المالي الذي كانت تتلقاه من إيران.

وقال الزهار في المقابلة التي بثت مساء الأحد إنه تسلم في العام 2006 من قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني الذي قتل في مطلع العام الحالي في غارة أميركية على موكبه ببغداد، 22 مليون دولار في حقائب وذلك بقرار من الرئيس الايراني السابق احمدي نجاد.

وقد أثارت تلك التصريحات جدلا ما دفع محمد باقر ذو القدر، نائب القائد العام للحرس الثوري في تصريح لوكالة تسنيم الايرانية الثلاثاء للقول بان سليماني كان يوفر موارده المالية بنفسه.

ووصف ذو القدر قاسم سليماني بانه احد اكتشافات مرشد الثورة علي خامنئي مضيفا "لطالما كان يواجه مشاكل في تمويل أنشطته، لكنه لم ينظر لأي شيء على أنه مأزق، فإذا واجهت الحكومة، على سبيل المثال، صعوبة في تمويل مشروع ما، كان يخلق ويوفر مصدراً للتمويل" دون ان يوضح طرق التمويل او مصادرها ما يشير الى شبهات حول المصدر الحقيقي للاموال.

لكن فيلق القدس الذي قاده سليماني يملك ميزانية هائلة على غرار الحرس الثوري الذي يهيمن على الاقتصاد الايراني ويمتلك شركات ومصانع في وقت يعاني فيه الايرانيون من تداعيات العقوبات الاميركية.

وسليماني الذي اغتيل قرب مطار بغداد في قصف اميركي مكلف بعمليات الحرس الثوري في الخارج والتي يصنفها الغرب ضمن العمليات القذرة وتشمل تصفية المعارضين للنظام وتمويل وكلاء إيران في المنطقة وتدريبهم في معسكرات إيرانية أو في ساحات خارجها (العراق وسوريا ولبنان واليمن). 

وهذه هي المرة الأولى التي تكشف فيها حماس بكل وضوح عن تلقيها تمويلات إيرانية على الرغم من أن الحركات الفلسطينية تتحدث باستمرار عن الدعم الإيراني المالي واللوجيستي لكن من دون تقديم تفاصيل أو أرقام.

وشرح الزهار طرق تسلمي الاموال قائلا "ان الاجتماع مع محمود أحمدي نجاد في 2006 كان إيجابيا. طلبنا منه مجموعة من المطالب وأحالني أحمدي نجاد إلى قاسم سليماني. خلال ذلك الاجتماع، أبلغت سليماني بأن فلسطين محاصرة وأن مشكلتنا الرئيسية هي رواتب الموظفين والمساعدات التي يجب تقديمها للشعب".

وأضاف "كانت النتيجة أن القرار كان فوريا. وكنت على موعد للسفر في اليوم التالي. فوجدت في المطار 22 مليون دولار في عدة حقائب. كان اتفاقنا مع سليماني أكثر من هذا المبلغ، لكن كنا 9 أشخاص ولا نستطيع أن نحمل أكثر من ذلك، لأن وزن كل حقيبة كان 40 كيلوغراما"، مثنيا على سليماني بالقول "رجل صادق وعملي وله مسؤوليات كبيرة".

 ويظهر جليا حجم العلاقات بين حماس وقادة الحرس الثوري ما دفع الحركة الفلسطينية الى نشر صورة ضخمة لقاسم سليماني في شوارع غزة وسط دهشة اهالي القطاع وغضب الجانب الاسرائيلي.

كما كشف زعيم حزب الله حسن نصر الله، في حوار تلفزي الأحد، أن سليماني كان يوفر بالإضافة إلى الصواريخ والمعدات العسكرية، مساعدات مالية كبيرة للحزب من عائدات النفط الإيراني وذلك بطرق مختلفة.

ويظهر جليا أن قادة إيران يتعاملون بمنطق العصابات في عملية تمويل الأذرع في الخارج بعيدا عن المراقبة الدولية وفي ظل عقوبات مشددة.

لكن هذه المعلومات تكشف كذلك اهدار الحكومة الإيرانية ملايين الدولارات من مقدرات وثروات الشعب الإيراني الذي يئن تحت وطأة الفقر لدعم المشاريع الإيرانية ومحاولات الهيمنة.

وتشير تلك التطورات الى المنافذ التي تتبعها ايران في دعم الميليشيات والمجموعات المسلحة وطرق التهرب من المراقبة وهو ما يطرح تساؤلات حول طرق مواجهتها.

وكان عدد من الناشطين الإيرانيين اطلقوا وسم "حقائب الدولارات" لانتقاد السياسة الإيرانية في اهدار الأموال بطرق مختلفة في وقت يعاني فيه الشعب من الخصاصة.