Skip to main content

الولايات المتحدة تقصقص جناحات حزب الله

حزب الله
AvaToday caption
تسعى الولايات المتحدة باستمرار إلى قصقصة أذرع حزب الله الذي أثقل على لبنان منذ هيمنته وحلفائه على السلطة، فمنذ منذ اغتيال رئيس وزراء لبنان رفيق الحريري قبل 15 عاما، صارت جماعة حسن نصرالله القوة المهيمنة في دولة تنهار الآن
posted onSeptember 17, 2020
nocomment

أعلنت وزارة الخزانة الأميركية الخميس أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرضت عقوبات على مسؤول في المجلس التنفيذي لحزب الله وعلى شركتين وأحد الأفراد لصلاتهم بالجماعة الشيعية التي تصنفها واشنطن على لائحة التنظيمات الإرهابية.

وقال موقع الوزارة على الإنترنت إن "الولايات المتحدة فرضت عقوبات اليوم الخميس على شركتين وأحد الأفراد لصلاتهم بحزب الله".

والشركتان هما آرش كونسالتين للدراسات والاستشارات الهندسية ومعمار للهندسة والمقاولات.

وتأتي العملية ضمن سياسية الإدارة الأميركية الهادفة في السنوات الأخيرة إلى تجفيف المنابع التمويلية لحزب الله وتضييق الخناق عليه للحد من نفوذه ومنع وصول أسلحة إليه عبر داعميه في مناطق مختلفة من العالم.

وحذر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الثلاثاء من أن جهود حل الأزمة في لبنان قد تضيع سدى إذا لم يتم التعامل على الفور مع مسألة تسلح جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران.

ووسعت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي عقوباتها المتعلقة بلبنان بوضع وزيرين سابقين على قائمة سوداء متهمة إياهما بتمكين حزب الله. وأثار ذلك تساؤلات عن مدى التنسيق بين الولايات المتحدة وفرنسا في وقت تواجه فيه الفصائل اللبنانية صعوبات في الاتفاق على تشكيل حكومة جديدة.

وقال بومبيو لإذاعة فرانس إنتر، "الولايات المتحدة اضطلعت بمسؤوليتها وسنمنع إيران من شراء دبابات صينية ونظم دفاع جوي روسية ثم بيع السلاح لحزب الله ونسف جهود الرئيس ماكرون في لبنان".

وتسعى الولايات المتحدة باستمرار إلى قصقصة أذرع حزب الله الذي أثقل على لبنان منذ هيمنته وحلفائه على السلطة، فمنذ منذ اغتيال رئيس وزراء لبنان رفيق الحريري قبل 15 عاما، صارت جماعة حسن نصرالله القوة المهيمنة في دولة تنهار الآن تحت وطأة سلسلة من الأزمات المدمرة.

وفي سياق متصل أكدت وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات على 47 فردا وكيانا إيرانيا متورطين بشبكة تهديد إلكتروني.

وقالت الوزارة في بيانها، سنواصل فضح سلوك طهران وفرض عقوبات على النظام الإيراني حتى يبتعد عن أجندته المزعزعة للاستقرار.

وجه مدعون أمريكيون أمس الأربعاء اتهامات لإيرانيين بأنهما على صلة بسلسلة من عمليات الاختراق الإلكتروني في جامعات أميركية وأجنبية ومركز أبحاث مقره واشنطن ومنظمات لا تهدف للربح ومنظمات أخرى.

وقالت وزارة العدل الأميريكية في بيان إن هومن حيدريان (30 عاما) ومهدي فرهادي (34 عاما)، وكلاهما من همدان في إيران، سرقا مئات التيرابايت من البيانات من بينها معلومات مخابرات وبيانات متعلقة بالفضاء وأبحاث علمية غير منشورة و"معلومات نووية غير عسكرية".

ولم يقدم البيان سوى تفاصيل قليلة ولم يذكر اسم أي جهة استهدفتها أعمال التسلل الإلكتروني. ولم يتسن تحديد معلومات الاتصال الخاصة بحيدريان وفرهادي.

وقالت وزارة العدل إن عمليات التسلل التي نفذها المتهمان تمت في بعض الحالات "لحساب إيران" ومن بينها الحالات التي حصلا فيها على معلومات عن معارضين أو نشطاء حقوقيين أو زعماء للمعارضة لم تذكر أسماءهم. وأضافت الوزارة أنه في حالات أخرى باعا البيانات المسروقة لحسابهما في السوق الرقمية السوداء.

وقال جون ديميرز، مساعد وزير العدل الأمريكي للأمن القومي إن القضايا الأخيرة "تبين أن أربع دول على الأقل -إيران والصين وروسيا وكوريا الشمالية- ستسمح لمتسللين باستهداف أفراد وشركات في أنحاء العالم طالما أن هؤلاء المتسللين سيعملون أيضا لحساب حكومات تلك الدول ويجمعون معلومات عن نشطاء حقوق الإنسان ومعارضين وغيرها من المعلومات التي تهم المخابرات".

ولم يرد الوفد الإيراني في الأمم المتحدة في نيويورك على رسالة تطلب التعقيب.