طالبت فرنسا، الخميس، الحكومة العراقية بضرورة تقديم المسؤولين عن الاغتيالات الأخيرة التي طالت ناشطات معارضات لإيران إلى المحاكمة.
وقالت السفارة الفرنسية ببغداد، في بيان، إنها تدين بشدة "حملة الاغتيالات المستهدفة التي طالت الشباب والقوى الفاعلة في العراق".
وأضافت: "يجب معرفة المذنبين وتقديمهم للعدالة لمحاكتهم على جرائمهم".
كما أعربت عن قلقها "إزاء أعمال الضغوط والترهيب التي تمارس بحق الصحفيين وممثلي المجتمع المدني".
وشهدت الآونة الأخيرة في العراق اغتيال عشرات الناشطين من المعارضين للنفوذ الإيراني في بلادهم أمام منازلهم بأيدي مسلحين مجهولين كان أحدثها مساء الأربعاء.
ونفذ مسلحون مجهولون، الأربعاء، عمليات اغتيالات أسفرت عن مقتل 3 ناشطات وإصابة 3 نشطاء آخرين في محافظات البصرة والناصرية وبغداد العراقية.
وتعد الناشطة في الاحتجاجات العراقية، رهام يعقوب، في محافظة البصرة (جنوب) واحدة من أبرز المشاركات في المظاهرات بالبلاد.
وبحسب مغردين فإن إيران سبق وأن حرضت ضد الناشطين في مدينة البصرة بتهمة إثارة أعمال الشغب والعنف خدمة للمصالح الأمريكية.
وخلال مقابلة قديمة تعود لعام 2018، عبرت ريهام عن غضبها من سوء الخدمات العامة في البصرة، وتدهور جودة المياه المتدنية بالمدينة، وهو ما رصدته بعض التغريدات عبر تويتر.
فيما أصيب ناشط مدني بجروح بانفجار استهدف منزله في محافظة الناصرية، وأصيبت ناشطة مسعفة في بغداد برصاص مسلحين.
وجميع الأشخاص الذين تعرضوا لعمليات ومحاولات الاغتيال هم من الناشطين في المظاهرات الاحتجاجية التي تشهدها 9 مدن عراقية منذ أكتوبر/تشرين أول من العام الماضي للمطالبة بإصلاحات سياسية واقتصادية وحل مشاكل البطالة في البلاد.
ويتذكر المجتمع الدولي جريمة اغتيال هشام الهاشمي الخبير في شؤون الجماعات المسلحة الشهر الماضي، والذي استفزت تحليلاته الأمنية المليشيات الموالية لإيران، التي يبدو أنها قررت تصفيته بذات الطريقة التي قتل بها عراقيون شكلوا خطرا على إرهابيي طهران من الرابضين بمفاصل الدولة العراقية أو على هامشها.
وكان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أكد إقالة قائد شرطة البصرة الفريق الركن رشيد فليح وعدد من مدراء الأمن من مناصبهم بسبب عمليات الاغتيال الأخيرة التي شهدتها البصرة، متعهداً بإلزام القوى الأمنية القيام بواجباتها.