Skip to main content

"المحافظات الساقطة" يفجر غضب العراقيين ضد المالكي

نوري المالكي، رئيس الوزراء الأسبق
AvaToday caption
دعا الشيخ أسعد الناصري، القيادي في تظاهرات الناصرية، المالكي لأن "يزور المحافظة ويتحفنا بخطاباته عن إنجازاته، وسقوط الموصل، ومجزرة سبايكر، وخدماته المتواصلة لإيران، ودعمه للميليشيات التي تقتل المتظاهرين".
posted onAugust 19, 2020
nocomment

أدت تصريحات رئيس الوزراء العراقي الأسبق، زعيم كتلة دولة القانون النيابية، نوري المالكي التي طالب فيها بـ"ردع الفوضويين" في محافظة الناصرية جنوبي العراق إلى موجة سخط بين العراقيين، وخاصة مؤيدي التظاهرات والناشطين منهم.

وأصبحت وسوم تحمل انتقادات لاذعة للمالكي مثل "#المالكي_العار"، في صدارة قائمة الأكثر تداولا في العراق، وحملت آلاف التغريدات انتقادات حادة لرئيس الوزراء الأسبق الذي قال في لقاء تلفزيوني إن "المتظاهرين يحرقون ويخربون، والمحافظات ساقطة بيدهم، وهم يدخلون على المحافظين مطالبين إياهم بتقديم استقالاتهم".

وطالب المالكي الحكومة بـ"استعادة هيبة الدولة"، مضيفا "نحتاج إلى خطة لفرض القانون، وإلى تعبئة، وإلى تعامل مع من يتجاوز على هيبة الدولة مثل التعامل مع الخارجين على القانون".

وقارن المالكي بين "سقوط الموصل" الذي حصل في عهده على يد داعش، وبين "محافظة الناصرية التي هي الآن شبه ساقطة ويتحكم فيها مجموعة من الشباب الصغار"، مضيفا "العلاج هو ردع الفوضويين".

وقال الصحفي العراقي أحمد الزبيدي إن "تصريحات المالكي ليست مستغربة، فهو قد يكون أول من سن عمليات القمع ضد المحتجين بعد عام 2003، وما زالت البلاد تدفع ثمن منهجه في التعامل مع التظاهرات المحافظات الغربية والشمالية".

ويضيف الزبيدي " إنه "يبدو أن اتهام المالكي للشبان في الناصرية وغيرها من المدن التي تواصل الاحتجاجات، هو محاولة للتقليل من حجم الكارثة التي خلفتها حكومته في الموصل والذي ما يزال ملف التحقيق في أحداثها الدامية معلقًا".

وطالب الزبيدي بأن تكون هذه التصريحات "مناسبة جديدة للدعوة إلى دفع ملف التحقيقات بسرعة إلى الواجهة وتبنيه كمطلب إلى جانب المطالب الأساسية التي يريد المتظاهرون تحقيقها، على أمل محاسبة المسؤولين المقصرين وعلى رأسهم المالكي".

ودعا الشيخ أسعد الناصري، القيادي في تظاهرات الناصرية، المالكي لأن "يزور المحافظة ويتحفنا بخطاباته عن إنجازاته، وسقوط الموصل، ومجزرة سبايكر، وخدماته المتواصلة لإيران، ودعمه للميليشيات التي تقتل المتظاهرين".

وقال المحلل السياسي والمراقب أحمد السهيل إن "تصريحات المالكي امتداد لنهجه في التحريض الدائم على مخالفيه، سواء بالتحريض الطائفي كما حصل في تظاهرات المناطق الغربية أو بالتحريض السياسي والاجتماعي".

وأضاف السهيل إن "متظاهري تشرين وإن لم يشاركوا في الانتخابات المقبلة سيكونون خصوما للمالكي والأحزاب الباقية في هذه الانتخابات، لأنهم عروا الفساد والجريمة التي تقوم بها تلك الجماعات".

ويقول السهيل إن "هذه الاتهامات تبدو كأنها تصدر من مطبخ كبير للتسقيط تديره الأحزاب وهو موجه ضد شباب المتظاهرين، الذين يتهمون ساعة بالتعاون مع الأجانب، وساعة بالفساد الأخلاقي، وساعة بالفوضوية".

وشهدت ساحات التظاهر في الناصرية أهازيج منددة بالمالكي، قال فيها المتظاهرون "هؤلاء نحن بلا لثام، فلا يرمينا بالحجارة من بيته من زجاج".