ما زالت تعويضات الطائرة الأوكرانية المنكوبة التي أسقطها الحرس الثوري الإيراني في 8 يناير الماضي، ملفا شائكا بين البلدين، وفي جديد الحادثة التي راح ضحيتها 176 شخصاً، أعلن وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، أن وفدا إيرانيا سيزور أوكرانيا في وقت لاحق هذا الأسبوع لمناقشة التعويضات.
وقال كوليبا في مؤتمر صحافي خلال زيارة إلى وارسو، الثلاثاء، إنه "نظرا لظروف ما حدث هناك كل الأسباب التي تطلب من إيران دفع أعلى سعر جراء فعلتها".
كما أضاف: "لا يمكنني الإفصاح عن الأرقام النهائية للتعويضات.. ستكون الأرقام نتيجة المشاورات".
وقال كوليبا إن أوكرانيا ستمثل جميع الدول والمجموعات المتضررة خلال المحادثات التي ستجرى يومي 29 و30 يوليو.
هذا وكان الحرس الثوري الإيراني قد اعترف بعد مماطلة دامت ثلاثة أيام، أنه أسقط طائرة ركاب تابعة للخطوط الجوية الدولية الأوكرانية بصاروخين "عن طريق الخطأ" وسط تصاعد التوترات مع الولايات المتحدة، وقتل جميع من كانوا على متنها وعددهم 176 شخصا، من بينهم 57 كنديا.
وأسقطت الطائرة بعد ساعات من إطلاق إيران صواريخ على قواعد جوية عراقية تؤوي القوات الأميركية ردا على اغتيال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، بطائرة أميركية بدون طيار قرب بغداد مطلع العام الجاري.
وأرسلت إيران الأسبوع الماضي الصندوقين الأسودين إلى فرنسا ليتم استخراج البيانات، وسط شكوى من جمعية أسر الضحايا حول تعرض المحتويات إلى تخريب متعمد من قبل السلطات الإيرانية.
وكان مجلس سلامة النقل الكندي (TSB) قد أعلن في 23 يوليو أن التحميل والتحليل الأولي لصوت قمرة القيادة وبيانات الرحلة قد انتهى لكن التحقيق لم ينته بعد.
إلى ذلك، يقود مكتب التحقيق الذي يراقبه خبراء كنديون وأميركيون وسويديون وبريطانيون وممثلون عن الخطوط الدولية الأوكرانية UIA وكذلك الشركة المصنعة للطائرات بوينغ، بالإضافة إلى صانع المحركات "Safran".