قال وزير النفط الفنزويلي طارق العيسمي إن أول ناقلة من بين خمس ناقلات إيرانية تحمل الوقود إلى فنزويلا رست في ميناء يخدم مصفاة إل باليتو في البلد الواقع بأميركا الجنوبية، في حين أظهرت بيانات تتبع السفن من رفينيتيف أيكون أن ناقلة ثانية دخلت المياه الفنزويلية أيضا.
ووفقا لحكومتي إيران وفنزويلا ومصادر وحسابات موقع تانكر تراكرز دوت كوم، أرسلت إيران 1.53 مليون برميل من البنزين ومشتقاته إلى فنزويلا في خطوة انتقدتها الولايات المتحدة التي تفرض عقوبات على البلدين.
وأظهرت بيانات رفينيتيف أيكون أن الناقلة فورتشن رست بأحد مراسي مصفاة إل باليتو حوالي الواحدة صباحا بالتوقيت المحلي.
ونشرت البحرية على موقع تويتر أن ناقلة ثانية تسمى فورست دخلت المياه الفنزويلية برفقة الجيش الفنزويلي صباح اليوم الاثنين. ووفقا للبيانات، كانت ناقلة ثالثة هي بيتونيا تقترب من منطقة البحر الكاريبي.
ونشر العيسمي نائب الرئيس الفنزويلي للشؤون الاقتصادية والذي عُين في الآونة الأخيرة وزيرا للنفط، صورا على تويتر عن وصول الناقلة فورتشن. وكتب "نواصل التقدم وتجاوز العقبات".
وقال مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هذا الشهر إن واشنطن تدرس الرد على إرسال هذه الشحنات، لكن متحدثا باسم وزارة الدفاع الأمريكية قال قبل أيام إن لا علم لديه بأي تحرك عسكري مخطط له ضد هذه الناقلات وإنه لا يبدو أن الناقلتين الأوليين تواجهان أي عقبات.
ولم يصدر عن البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأميركية حتى الآن تعليق على انتهاك إيران وفنزويلا للعقوبات الأميركية إذ أن اليوم الاثنين يوافق عطلة يوم الذكرى.
وتشتد حاجة فنزويلا للبنزين، حيث تعمل شبكة التكرير لديها هذا العام بنسبة ضئيلة جدا من طاقتها البالغة 1.3 مليون برميل في اليوم نتيجة لضعف الاستثمار وسوء الإدارة على مدى سنوات وكذلك العقوبات الأميركية الرامية للإطاحة برئيسها الاشتراكي نيكولاس مادورو.
ووفقا لثلاثة أشخاص مطلعين، تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم، فإن شبكة التكرير الفنزويلية رفعت في مايو/أيار معدل معالجة النفط الخام إلى حوالي 215 ألف برميل يوميا من 110 آلاف برميل يوميا في مارس/آذار وذلك بعد وصول قطع غيار على متن رحلات جوية من شركة ماهان إير الإيرانية.
وقال أحد هؤلاء الأشخاص إن مصفاة إل باليتو التي تبلغ طاقتها الإنتاجية 146 ألف برميل في اليوم بصدد إعادة تشغيل إحدى وحداتها الرئيسية لإنتاج الوقود. وقال الثلاثة إن مصفاة بويرتو لا كروز التي تبلغ طاقتها 187 ألف برميل يوميا وتخدم شرق فنزويلا لا تزال معطلة.
ويصور المسؤولون الفنزويليون وصول البنزين على أنه انتصار على العقوبات الأميركية.
وقالت واشنطن والمعارضة في فنزويلا اللتان تقولان إن مادورو يغتصب السلطة منذ تزوير إعادة انتخابه في عام 2018، إنه من المحتمل أن يكون البنزين متاحا فقط لقوات الأمن والأفراد ذوي النفوذ.