طلب عدد من المشرعين الجمهوريين في الكونغرس الأميركي من إدارة الرئيس جو بايدن عقد اجتماع سري لشرح "محاولات النظام الإيراني اغتيال مسؤولين أميركيين"، وقالوا إن هناك بالفعل تهديدات جادة ضد وزير الخارجية السابق مايك بومبيو وغيره من المسؤولين الأميركيين.
وذكر موقع "فري بيكون" في تقرير له أن محاولات الاغتيال هذه مستمرة في الوقت الذي يحاول النظام الإيراني إحياء "خطة العمل الشاملة المشتركة، كما أنه عقد أخيراً اتفاقاً مع إدارة بايدن حول إطلاق سراح السجناء الأميركيين مقابل إلغاء تجميد مليارات الدولارات من الأموال الإيرانية".
وجاء في الرسالة التي أرسلت إلى جهاز الأمن الداخلي ومكتب التحقيقات الفيدرالي FBI والمركز الوطني الأميركي لمكافحة الإرهاب أنه "في الوقت الذي بقيت فيه الأعمال التخريبية للنظام الإيراني مستمرة، وبدلاً من المواجهة وفرض عواقب رادعة على النظام الإيراني، فإن إدارة الرئيس بايدن تسعى إلى إحياء الاتفاق النووي مع طهران". وطالب المشرعون الأميركيون في هذه الرسالة بالحصول على معلومات كاملة للمخططات الإيرانية الجادة أو لوكلائها على الأراضي الأميركية والإجراءات التي اتخذت لمواجهتها.
وأشار موقع "فري بيكون" إلى تصريحات مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي كريستوفر راي الذي أدلى بها العام الماضي، حيث كان قد أعلن عن قدرة "حزب الله" اللبناني، وهو ذراع النظام الإيراني، على تنفيذ عمليات في الأراضي الأميركية.
وأفاد التقرير بأن المسؤولين الإيرانيين تحدثوا بوضوح وبصراحة تامة عن اغتيال مسؤولين أميركيين، من بينهم وزير الخارجية السابق مايك بومبيو والرئيس السابق دونالد ترمب الذي أصدر الأوامر بقتل القائد السابق لـ"فيلق القدس" التابع للحرس الثوري قاسم سليماني.
وفي تصريح للسفير الإيراني السابق في ألمانيا حسين موسويان، وهو يعمل حالياً بصفته أستاذاً في جامعة "برينستون" في الولايات المتحدة، تحدث عن تهديد ضد الممثل الخاص للشؤون الإيرانية في إدارة الرئيس السابق بريان هوك. وقال موسويان في مقابلة له إن زوجة بريان هوك تشعر بالقلق إزاء التهديدات الموجهة إليه.
وقال مارك غرين، الذي يرأس لجنة الأمن الداخلي في مجلس النواب الأميركي، إن إدارة الرئيس بايدن يجب أن تكون شفافة تماماً، وإن التهديدات الإيرانية المستمرة غير مقبولة أبداً، كما أشار غرين إلى تهديدات النظام الإيراني ووكلائه ضد المسؤولين الأميركيين وتحديد المكافآت من قبل طهران لقتلهم، قائلاً إن الوقت المناسب لإظهار القوة بدلاً من التراخي والضعف على الساحة الدولية قد حان.
