رفتن به محتوای اصلی

"خيبة أمل" أميركية بعد انتهاء المفاوضات مع إيران

روبرت مالي
AvaToday caption
انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق حول الملف النووي الإيراني في عهد رئيسها السابق دونالد ترامب، وأعادت فرض عقوبات اقتصادية على طهران. وردت إيران ببدء التراجع عن كثير من التزاماتها الأساسية، أبرزها مستويات تخصيب اليورانيوم
posted onJune 30, 2022
noدیدگاه

بعد إعلان منسق الاتحاد الأوروبي في المفاوضات مع إيران إنريكي مورا أن محادثات الدوحة لم تسفر عن "التقدم" الذي يأمله الاتحاد، أبدت وزارة الخارجية الأميركية، الأربعاء 29 يونيو (حزيران)، "خيبة أملها" لعدم إحراز "أي تقدم".

وقال متحدث باسم الخارجية الأميركية، إن "إيران رفضت، مرة أخرى، الاستجابة بشكل إيجابي لمبادرة الاتحاد الأوروبي، وبالتالي لم يتم إحراز أي تقدم".

وأضاف، أن المحادثات فشلت لأن "إيران أثارت نقاطاً لا علاقة لها بخطة العمل الشاملة المشتركة (الاسم الرسمي لاتفاق 2015) وهي لا تبدو مستعدة لاتخاذ القرار الجوهري بشأن ما إذا كانت تريد إحياء الاتفاق أم دفنه".

وقد جرت المفاوضات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران يومي الثلاثاء والأربعاء في العاصمة القطرية، بهدف إحياء الاتفاق الذي أبرم في 2015 في فيينا حول البرنامج النووي الإيراني. وترأس الوفد الأميركي المبعوث الخاص لإيران روبرت مالي.

وكتب مورا في تغريدة على "تويتر" أرفقها بصورة له خلال لقاء مع كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري "يومان مكثفان من المحادثات غير المباشرة في الدوحة".

وأضاف، "لسوء الحظ، لم تؤدِ بعد للتقدم الذي كان يأمله فريق الاتحاد الأوروبي. سنواصل العمل بإلحاح أكبر لإعادة الاتفاق الذي يخدم منع الانتشار النووي والاستقرار الإقليمي لمساره".

وكانت وزارة الخارجية الأميركية أعلنت في وقت سابق، الأربعاء، "نحن على استعداد لإبرام وتنفيذ الاتفاق الذي تفاوضنا عليه في فيينا على الفور من أجل العودة المتبادلة إلى التنفيذ الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة".

لكن، من أجل ذلك، "تحتاج إيران إلى أن تقرر التخلي عن مطالبها الإضافية التي تتجاوز خطة العمل الشاملة المشتركة"، أي الاتفاق النووي.

وكان مسؤولون إيرانيون أعلنوا في وقت سابق أنهم يأملون إحراز تقدم في قطر.

وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي بهادري جهرمي "نأمل التوصل إلى اتفاق إيجابي ومقبول في حال تخلت الولايات المتحدة عن أسلوب ترامب الذي لم يكن متوافقاً مع القانون الدولي".

ونقلت وكالة الانباء الإيرانية "إرنا" عن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قوله، الثلاثاء، في العاصمة التركمانستانية عشق آباد، "نحن جادون، ولن نتجاوز خطوطنا الحمراء بأي شكل من الأشكال".

وبحسب الوزير الإيراني، فإنه "إذا كانت لدى الجانب الأميركي نيات جادة وتحل بالواقعية، فهناك اتفاق في متناول اليد في هذه المرحلة وفي هذه الجولة من المفاوضات على مستوى السياسة".

وانسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق حول الملف النووي الإيراني في عهد رئيسها السابق دونالد ترامب، وأعادت فرض عقوبات اقتصادية على طهران. وردت إيران ببدء التراجع عن كثير من التزاماتها الأساسية، أبرزها مستويات تخصيب اليورانيوم.

وتسعى إدارة الرئيس جو بايدن للعودة إلى الاتفاق، معتبرة أن هذا المسار هو الأفضل مع على الرغم من إعرابها عن تشاؤم متنام في الأسابيع الماضية.

وفي فيينا، حققت المفاوضات تقدماً جعل المعنيين قريبين من إنجاز اتفاق، إلا أنها وصلت إلى طريق مسدود منذ مارس (آذار) مع بقاء نقاط تباين بين طهران وواشنطن، خصوصاً في ما يتعلق بمطلب طهران رفع اسم "الحرس الثوري الإيراني" من قائمة "المنظمات الإرهابية الأجنبية" التي تعتمدها واشنطن.

وجددت إيران المطالبة بضمانات أميركية لعدم تكرر انسحاب واشنطن من الاتفاق.

وتقول إدارة بايدن، إن شطب "الحرس الثوري" من القائمة السوداء، وهي خطوة من المؤكد أنها ستغضب كثيراً من أعضاء الكونغرس، تقع خارج نطاق المحادثات لإحياء الاتفاق النووي.

وبحسب المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي بيتر ستانو، فإن المحادثات في الدوحة ليست بديلاً من مفاوضات فيينا، بل تهدف إلى حل المسائل العالقة بين الولايات المتحدة وإيران للسماح بالتقدم في المحادثات الأخرى مع الدول الكبرى.