تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

المجهول ينتظر العمال الإيرانيين

غرافيك
AvaToday caption
سجل معدل فقدان فرص التوظيف محليا في إيران قرابة 25% خلال العام الجاري تبعا لأسباب مختلفة، أبرزها عقود العمالة المؤقتة التي دائما ما كانت موضع انتقاد من العمال والنشطاء النقابيين المدافعين عن حقوقهم داخل البلاد
posted onJune 17, 2019
noتعليق

أقرت وكالة إخبارية إيرانية محلية بتدهور أوضاع قطاع التوظيف في البلاد بدرجة كبيرة طوال الأشهر الماضية، على إثر الأزمة الاقتصادية الحادة، وأن المجهول ينتظر العمال الإيرانيين.

وأوضحت وكالة أنباء العمال الإيرانية "إيلنا" في تقرير لها أن الأمان الوظيفي في إيران تدنى إلى أقل مستوياته في الوقت الحالي، بحيث زادت نسبة العمال العاطلين عن العمل رغم وجود وظائف فعليا لهم.

ولفت التقرير إلى أن البطالة تعتبر أبرز المشكلات التي يعانيها سوق العمل في إيران، بينما من المرجح أن تفشل خطة حكومة طهران للحفاظ على 315 ألف وظيفة خلال الفترة من 21 مارس/آذار 2019 حتى 20 مارس/آذار 2020.

واعتبر أن بطالة الشخص العامل تعد أشد فداحة من العاطل نهائيا عن العمل، لارتباط الشخص الأول بالتزامات مالية يتوجب تسديدها من بينها القروض البنكية على سبيل المثال، وهو ما يجعله عرضة للوقوع بمشكلات اجتماعية واقتصادية.

وسجل معدل فقدان فرص التوظيف محليا في إيران قرابة 25% خلال العام الجاري تبعا لأسباب مختلفة، أبرزها عقود العمالة المؤقتة التي دائما ما كانت موضع انتقاد من العمال والنشطاء النقابيين المدافعين عن حقوقهم داخل البلاد.

وشدد علي دهقان نيا (خبير إيراني في قطاع التوظيف) أن حكومة بلاده عاجزة إزاء مواجهة ظاهرة زيادة نسب العاطلين طوال الأشهر الماضية، لافتا إلى أن هذا الأمر ناجم عن بعض قراراتها الخاطئة، حسب قوله.

وأوضح نيا أن قطاع التوظيف الإيراني في حاجة إلى إصلاحات هيكلية تلزم أصحاب رؤوس الأموال بحماية القوة البشرية العاملة، في ظل ارتفاع وتيرة فقدان الوظائف.

يشار إلى أن علي ربيعي، وزير العمل الإيراني السابق، لفت قبل إقالته في أغسطس/آب الماضي، إلى أن بلاده ستفقد مليون وظيفة بحلول نهاية العام الماضي، بدعوى تأثيرات العقوبات الأمريكية، التي طالت قطاعات مصرفية ونفطية واسعة.

ومن المتوقع تجاوز نسب البطالة بين الشباب الإيراني حاجز 60%، في حين تمثل شريحة الشباب تحت سن 30 عاما ثلثي إجمالي عدد سكان إيران البالغين قرابة 81 مليون نسمة.

وانكمش اقتصاد طهران بنسبة بلغت 3.9% على مدار العام الماضي، ومن المرتقب أن يواصل الاقتصاد الإيراني تضاؤله بنحو 6% مرة أخرى خلال العام الجاري، بينما من المرجح أن يصل مؤشر التضخم إلى نحو 50%.

ويعاني ملايين المستهلكين الإيرانيين الأقل دخلا من ارتفاع قيمة اللحوم والدجاج في إيران، مقارنة بأسعار عام 2018، حيث تجاوزت أسعارهما حدود 57%.

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 9 مايو/أيار 2018 الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني المبرم مع قوى عالمية قبل 4 سنوات، قبل أن تفرض واشنطن حزمتي عقوبات على طهران في أغسطس/آب ونوفمبر/تشرين الثاني الماضي بسبب سياسات نظام طهران الداعم للإرهاب إقليميا ودوليا.