فيما أكدت طهران استمرار محادثاتها غير المباشرة مع واشنطن، نفت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الثلاثاء، بشكل تام التوصل إلى اتفاق نووي مؤقت مع إيران.
وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض، إن "الشائعات حول اتفاق نووي - مؤقت أو غير ذلك- كاذبة ومضللة"، وفق ما نقله موقع "اكسيوس".
كما أضاف "سياستنا تجاه إيران لا تزال تركز على كبح سلوك إيران المزعزع للاستقرار من خلال الضغط الدبلوماسي والتنسيق الوثيق مع حلفائنا وخفض التصعيد في المنطقة".
وتابع "هذا يشمل ضمان عدم امتلاك إيران لسلاح نووي أبدا، لذلك نحن نراقب عن كثب أنشطة التخصيب الإيرانية، وسنستخدم جميع الأدوات اللازمة لضمان تحقيق هذا الهدف".
يأتي النفي الأميركي بعدما أكد الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، أمس الاثنين، تواصل المحادثات غير المباشرة بين البلدين.
ورداً على سؤال حول تقارير إعلامية تتحدث عن تقدم في المفاوضات بين طهران وواشنطن، قال كنعاني إن المحادثات الجارية في مسقط "ليست سرية".
وقال خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي: "رحّبنا بجهود جميلة لسلطنة عمان وكبار المسؤولين في هذا البلد، والتي طرحت قبل عدة أسابيع، لتفعيل المفاوضات الرامیة إلی إلغاء الحظر عن إيران، وتبادلنا الرسائل مع الجانب الآخر". وأضاف أن "تبادل الرسائل هذا مستمر".
وفي الأيام الماضية، نفت كل من واشنطن وطهران تقارير إعلامية تحدثت عن اتصالات غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة لاستئناف المفاوضات بشأن الاتفاق النووي الإيراني الذي أُبرم العام 2015، وانسحبت منه الولايات المتحدة خلال عهد الرئيس السابق دونالد ترامب في العام 2018.
فقد نفى متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، التقارير التي تحدثت عن قرب التوصل لاتفاق مؤقت يكبح جماح إيران النووي مقابل تخفيف العقوبات.
بدورها، شككت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة بتلك المعلومات، قائلة "تعليقنا مماثل لما قاله البيت الأبيض، حسب ما نقلت رويترز.
وكان المصدران المطلعان اللذان ذكرهما التقرير أشارا إلى أن أميركا "توصلت إلى اتفاق بشأن صفقة مؤقتة".
ويبحث المسؤولون الأميركيون والأوروبيون منذ أشهر عن طرق لكبح جماح برنامج طهران النووي منذ انهيار أو توقف المحادثات الأميركية الإيرانية غير المباشرة حول إعادة إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين البلدين، التي جرت في فيينا على مدى أشهر طويلة العام الماضي، بمشاركة بريطانيا والصين، وفرنسا وألمانيا وروسيا.
ثم توقفت في أغسطس الماضي، بعد أن تعثرت المحادثات الماراثونية التي أطلقت من أجل إحياء الاتفاق للحد من النشاطات النووية الإيرانية، مقابل رفع العقوبات الدولية.
أتى هذا التعثر بعد أن رفضت طهران مقترحا أو مسودة شبه نهائية قدمها الوسيط الأوروبي، وسط تزايد التوترات بين إيران وأميركا.