أكد موقع 'ميدل ايست اي' الإخباري البريطاني الخميس نقلا عن إقرار قائد عسكري أميركي، أن واشنطن أرسلت منظومة صواريخ من طراز هيمارس إلى سوريا، نافيا في الوقت ذاته أن تكون تلك المنظومة قد أرسلت إلى قوات سوريا الديمقراطية.
وبحسب المصدر ذاته قال متحدث باسم القيادة المركزية الأميركية "نعم هناك منظومة هيمارس في سوريا لحماية قواتنا"، مضيفا "لكن لقيادة المركزية لا توفر تلك المنظومة أو تدريبات لقوات سوريا الديمقراطية".
وجاءت التوضيحات الأميركية ردا على تقرير نشرته صحيفة 'صباح التركية' المقربة من الحكومة قالت فيه إن الولايات المتحدة زودت وحدات حماية الشعب الكوردية بمنظومة صواريخ 'هيارس'، مضيفة أن تلك المنظومة تم نقلها إلى القواعد الأميركية في محافظة دير الزور السورية.
وذكرت وكالة أنباء الأناضول الحكومية التركية أن الولايات المتحدة عززت قواتها بالقرب من حقول النفط السورية بشرق البلاد بمنظومة 'هيمارس'، موضحة أنها أرسلت المنظومة الصاروخية إلى قاعدة أميركية في حقل العمر النفطي وفي قاعدة بحقل كونكو للغاز الطبيعي.
ومنظومة 'هيمارس' الصاروخية هي منظومة متحرّكة تستخدم لتنفيذ ضربات دقيقة على الأهداف البعيدة.
وتأتي هذه الأنباء بعد أخرى ترددت في الآونة الأخيرة تحدثت عن تحرك عسكري أميركي في شمال شرق سوريا مثير للريبة من ضمنه الدفع بتعزيزات عسكرية إضافية للمنطقة واستقدام تعزيزات من العراق، حيث أكدت وكالة الأنباء السورية الرسمية مؤخرا أن رتلا من 40 عربة وشاحنة عسكرية بعضها محملة بعتاد وذخيرة ولوجستيات دخل من الحدود العراقية إلى المناطق الشرقية أين تواجد القوات الأميركية.
كما تأتي هذه التطورات بعد تحذيرات أطلقتها روسيا اتهمت فيها الولايات المتحدة بالتخطيط لزعزعة الاستقرار في مناطق سيطرة النظام السوري خاصة في العاصمة دمشق.
ويشمل المخطط الأميركي بحسب جهاز الاستخبارات الروسي، تفاعل المسلحين المدعومين من واشنطن مع خلايا سرية لتنظيمات تكفيرية، لتنفيذ عمليات تخريبية وهجمات على مؤسسات حكومية وأماكن عامة مزدحمة.
وليس واضحا مع اذا كانت التحركات العسكرية الأميركية على صلة بدعم قوات سوريا الديمقراطية التي تتحسب لعملية عسكرية تركية تستهدف مناطق سيطرتها وذلك بعد فوز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بولاية رئاسية جديدة.
