تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

6 روايات تبلغ القائمة القصيرة للبوكر العربية

القائمة القصيرة للبوكر العربية
AvaToday caption
شهدت الدورة الحالية من الجائزة وصول كاتبتين سبق لهما الوصول إلى القائمة القصيرة في الدورات السابقة، وهما نجوى بن شتوان (عن "زرايب العبيد" في عام 2017) وميرال الطحاوي (عن "بروكلين هايتس" في عام 2011)
posted onMarch 1, 2023
noتعليق

ضمت القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية، أو البوكر العربية، في دورتها السادسة عشرة (2023)، 6 روايات تنافست بقوة، توزعت بين ثلاث كاتبات وثلاثة كتّاب، من ستة بلدان عربية، تتميز رواياتهم بالتنوع في المضامين والأساليب وتعالج قضايا متعددة.

والروايات التي بلغت القائمة القصيرة هي: "مُنّا" للجزائري الصديق حاج أحمد، و"حجر السعادة" للعراقي أزهر جرجيس، و"كونشيرتو قورينا إدواردو" لليبية نجوى بن شتوان، و"أيام الشمس المشرقة" للمصرية ميرال الطحاوي، و"الأفق الأعلى" للسعودية فاطمة عبد الحميد، و"تغريبة القافر" للعماني زهران القاسمي.

تم الإعلان عن القائمة القصيرة في مؤتمر صحافي عُقد افتراضياً، شارك فيه أعضاء لجنة تحكيم الجائزة، وهم: ريم بسيوني، أكاديمية وروائية مصرية، وتيتز روك، أستاذ جامعي ومترجم سويدي، وعزيزة الطائي، كاتبة وأكاديمية عُمانية، وفضيلة الفاروق، روائية وباحثة وصحافية جزائرية، وياسين عدنان، عضو مجلس الأمناء، وفلور مونتانارو، منسقة الجائزة. ويحصل كل من المرشّحين الستة في القائمة القصيرة على عشرة آلاف دولار، والفائز بالجائزة على خمسين ألف دولار إضافية. ويتم الإعلان عن الرواية الفائزة بالجائزة في احتفال يقام في أبو ظبي في 21 مايو (أيار) 2023.

وشهدت الدورة الحالية من الجائزة وصول كاتبتين سبق لهما الوصول إلى القائمة القصيرة في الدورات السابقة، وهما نجوى بن شتوان (عن "زرايب العبيد" في عام 2017) وميرال الطحاوي (عن "بروكلين هايتس" في عام 2011). وكان أزهر جرجيس وصل إلى القائمة الطويلة في عام 2020 عن روايته "النوم في حقل الكرز"، بينما ترشح ثلاثة كتاب إلى المراحل النهائية للمرة الأولى، وهم: الصديق حاج أحمد، وفاطمة عبد الحميد، وزهران القاسمي.

وقال محمد الأشعري، رئيس لجنة التحكيم إن القائمة القصيرة لهذا العام (2023) تتميز بتنوع كبير في المضامين، فمن تفسخ مجتمع ما بعد الحرب والصراعات الطائفية، ووقوع عبء هذا التفسخ على الطفولة وعلى البسطاء من الناس، إلى أسطورة الماء وتجلياتها في ذاكرة الناس ومخيالهم الجماعي. وتشمل موضوعات الروايات، بحسب الأشعري، عوالم الهجرة وتقلبات الإنسان بين أعطاب المكان الأصل وعنف مكان النزوح، إلى صراع الإنسان مع الظلم والاستبداد السياسي الذي لا يغلق باب جحيم الحاضر حتى يفتح باب جحيم المستقبل. وأوضح الأشعري أنه مع هذا التنوع في المضامين، فإن القارئ يلتقي في هذه الروايات بتجليات الرواية العربية الحديثة، في بناءاتها، وخصائصها السردية، وفي أساليبها وتعدد أصواتها ولغاتها.

وتحدث ياسر سليمان، رئيس مجلس أمناء الجائزة: "تحفر روايات القائمة القصيرة لهذه الدورة في خبايا الحياة العربية بتنوعاتها الإثنية وتنغيماتها الثقافية المتداخلة؛ لتسبرها من زوايا تعكس الحنين إلى الماضي في بعض الأحيان، وتبدد الآمال والأحلام في حيوات عربية حطمتها السياسة، وظروف الحياة القاهرة في أحيان أخرى على مستوى الفرد والجماعة". وقال إن ما يميز هذه القائمة هو تنوّعها الجندري، وبروز أصوات روائية غير مكرّسة على الساحة الأدبية العربية، مما يدلّ على حيوية الحياة الثقافية العربيّة على رغم كل المعوّقات التي تواجهها.