تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الثوري الإيراني في استعراض للقوة بـ112 زورقا حربيا

تصاعد التوتر في مياه الخليج بين واشنطن والثوري الايراني
AvaToday caption
وصفت واشنطن حينها ما حدث بممارسات استفزازية، فيما شكلت الحادثة استعراضا للقوة ورسالة إيرانية لواشنطن بأن طهران قادرة على الردّ في حال تعرضت لأي هجوم أميركي
posted onMay 29, 2020
noتعليق

أعلن الحرس الثوري الإيراني في بيان الخميس إنه أضاف 112 زورقا قاذفا للصواريخ إلى أسطوله في المياه الخليجية، في خطوة من شأنها أن تؤجج التوتر القائم مع الولايات المتحدة وفي تطور يأتي عقب تهديدات إيرانية باستهداف البوارج الأميركية في الخليج.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أمر في أبريل/نيسان الماضي البحرية الأميركية بإطلاق النار على أي زوارق إيرانية تتحرش بسفن بلاده، وذلك بعد أيام فقط من اقتراب 11 زورقا للحرس الثوري من سفن حربية أميركية.

ووصفت واشنطن حينها ما حدث بممارسات استفزازية، فيما شكلت الحادثة استعراضا للقوة ورسالة إيرانية لواشنطن بأن طهران قادرة على الردّ في حال تعرضت لأي هجوم أميركي.

واتهم الحرس الثوري الإيراني كذلك في أبريل/نيسان واشنطن بتقديم ما وصفها بـ"نسخة هوليوودية" في روايتها عن الاحتكاك البحري الذي وقع بين عناصر الحرس والبحرية الأميركية. هذا الأسبوع.

وتابع في ردّه أنه قام بتعزيز دورياته في مياه الخليج بسبب اعتراض البحرية الأميركية مسار سفينة إيرانية في وقت سابق من الشهر ذاته (ابريل)، مضيفا أنها ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها سفن إيرانية "لاستفزازات" من البحرية الأميركية.

وقال حينها إنها اعترضت مسار سفينتين إيرانيتين في حادثتين منفصلتين وأنها تجاهلت التحذيرات واصفا سلوكها بالـ"خطير"، متوعدا بأن إيران "سترد بحزم أي خطأ في الحسابات".

 وقالت وكالة 'تسنيم' الإيرانية للأنباء إن هذه الزوارق هي "نوع من الزوارق عالية السرعة للجيل الجديد من ذو الفقار وميعاد حيدر".

وكانت إيران قد أعلنت قبل نحو 10 سنوات أنها أدخلت جيلا جديدا من زوارق ذو الفقار المجهزة بصواريخ كروزر إلى أسطولها.

ونقلت الوكالة الإيرانية عن علي رضا تنكسيري قائد القوات البحرية بالحرس الثوري قوله خلال مراسم الكشف عن الزوارق الجديدة، إن "زوارق ميعاد صنعت في مصانع الحرس الثوري وأن زوارق ذو الفقار صنعت في مصانع وزارة الدفاع".

وبحسب تنكسيري فإن الحرس الثوري يصمم زورقا هجوميا بطول 65 مترا يشمل مهبطا لطائرة هليكوبتر، مضيفا أنه سيتم إطلاق اسم 'قاسم سليماني' على الزورق الجديد وأنه سيتم أيضا تصميم زورق آخر سيحمل 'أبومهدي المهندس'، في إشارة إلى قائد فيلق القدس الإيراني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي الذين قتلا في غارة أميركية في الثالث من يناير/كانون الثاني على طريق مطار بغداد الدولي

وقال تنكسيري "اليوم نعلن أنه أينما يوجد أميركيون، فإننا نوجد بالقرب منهم وسيشعرون بنا في المستقبل القريب أكثر فأكثر".

وخلال مراسم الكشف عن الزوارق الجديدة قال حسين سلامي القائد العام للحرس الثوري إن "جزءا مهما من قوتنا العسكرية البحرية غير معروف وسيرى أعداؤنا هذه القوة عندما تكون لديهم نوايا سيئة لهذه البلاد".

وتأتي هذه المراسم بعد نحو ثلاثة أسابيع من مقتل 19 من طاقم السفينة كنارك وإصابة 15 آخرين في حادث قال الجيش الإيراني إنه ناجم عن خطأ حين أطلقت الفرقاطة جماران التابعة له على السفينة (كنارك).

وأوضح حينها على موقعه الرسمي في مقطع فيديو أن "الخلل التقني للصاروخ أو الحرب الإلكترونية" كانا وراء إصابة السفينة كنارك.